الاخبار السياسية
حزب "الاتحاد الديمقراطي" يوافق على عرض المعلم مفاوضة الأكراد بشأن الحكم الذاتي
وافق حزب "الاتحاد الديمقراطي", على عرض وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مفاوضة النظام السوري مع الأكراد حول الإدارة الذاتية , نافيا سعيه لاي مشروع انفصالي عن سوريا.
وأوضح الرئيس المشترك للحزب شاهوز حسن, في تصريحات صحفية, ان "الحزب ليس مع تقسيم سوريا , وليس له أي مشروع انفصالي عن سوريا، بل يعمل يعملون للحفاظ على وحدة البلاد".
ورداً على ما قاله وزير الخارجية وليد المعلم بأن النظام يستطيع التفاوض مع الكرد حول الإدارة الذاتية”، قال حسن ان " ما قاله المعلم جاء متأخراً، لكن نحن مع الحوار”.
وكان وزير الخارجية وليد المعلم اعلن الشهر الجاري ان إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا, أمر قابل للتفاوض والحوار., فيما أكدت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرقي البلاد رغبتها الإيجابية في التفاوض مع الحكومة حول هذه المسألة.
واضاف شاهوز ان "إن مشروع الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا مشروعنا؛ ويستند إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية للأقاليم الفيدرالية، والحل من أجل وحدة سوريا يكمن في سوريا فدرالية ديمقراطية، كما إننا مستعدون للحوار مع كل الأطراف حول هذا الحل".
وأعلن الأكراد، في آذار عام 2016 بعد نجاحهم في صد هجمات "داعش" وتحرير مساحات واسعة من الأراضي شمالي سوريا، عن قيام نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم، هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).
واشار شاهوز الى ان "الصراعَ في سوريا سيستمر لعدة سنوات أخرى على الأقل"، منوهاً إلى "مرحلة ما بعد القضاء على داعش من على الأرض السورية، بأن جميع الأطراف سترضخ للتفاوض".
وأكد ان "لو روسيا وضعت كل ثقلها في مسعى الحل, لاستطاعت فتح الطريق أمام التفاوض حول الحل السياسي، وستزيل كل العراقيل التي تمنع من ذلك".
واشار الى ان "روسيا تستطيع ان تجد حلاً حول مشاركة الكُرد في الاجتماعات المقبلة، ومشاركتنا حتماً ستؤثر في مسار الحل الديمقراطي السلمي السياسي للأزمة السورية, لكن حتى هذه اللحظة لم ندعوا كطرف لاجتماعات جنيف أو آستانا، بالطبع نرغب المشاركة في الاجتماعات القادمة ".
وتشدد روسيا مرارا على مشاركة الأكراد في الاجتماعات والمفاوضات السورية, الامر الذي قوبل برفض تركيا. لمشاركة الاكراد المتمثلين بحزب "الاتحاد الديمقراطي" في المفاوضات, واصفة الحزب بـ "التنظيم الارهابي".
من جهة أخرى, هدد شاهوز تركيا بالرد عليها في حال أي هجوم محتمل من قبلها على عين العرب "كوباني" و عفرين".
وجاء ذلك في وقت استهدف الجيش التركي, الثلاثاء, منطقة عفرين بريف حلب الشمالي, الخاضعة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد, ما استدعى رد من قبل عناصر وحدات "حماية الشعب".
وتخضع عفرين بريف حلب الشمالي لسيطرة المقاتلين الاكراد, منذ العام الماضي, وسبق ان اعلنت تركيا استعداها لشن عمليات عسكرية في المنطقة.
وتمكنت القوات الكردية عام 2014 من السيطرة على مدينة عين العرب "كوباني", تلاه تقدم سريع لها استعادت خلاله جميع القرى التابعة للمنطقة .
وأرسلت تركيا تعزيزات عسكرية تشمل قوات ومركبات وعتادا إلى شمال سوريا, تحضيرا للهجوم على عفرين وتل رفعت والشيخ عيسى، التي يسيطر عليها الأكراد منذ العام الماضي.
سيريانيوز