أكدت الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" أن لديها أدلة على أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) استخدم أسلحة كيمائية في عملياته القتالية، مشيرة إلى احتمال أن يكون الأخير قادرا على صنع كميات معينة من هذه الأسلحة قد يصدرها إلى الغرب لتحقيق مكاسب مالية.
ونقلت شبكة "سي بي اس نيوز" الأمريكية عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جون برينان قوله، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم أسلحة كيميائية وقادر على إنتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل.
ويعتبر الكلور الذي استخدم خلال الحرب العالمية الأولى غاز سام محظور في النزاعات المسلحة بموجب المعاهدة حول الأسلحة الكيميائية في 1997.
وأضاف برينان لدينا عددا من "الإشارات" التي تدل على أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم ذخائر كيميائية في ميدان القتال، لافتاً إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل.
ولفت برينان إلى أن "هناك معلومات تفيد بأن في متناول يد التنظيم مواد وذخائر كيميائية يمكنه استخدامها".
وحذر برينان من أن التنظيم يمكن أن يسعى إلى تصدير الأسلحة إلى الغرب لتحقيق "مكاسب مالية"، معتبراً إن "هذا الأمر ممكن لذلك من المهم قطع مختلف طرقات النقل والتهريب التي يستخدمونها".
وحول "وجود أميركي على الأرض" للبحث عن مخابئ أو مختبرات لأسلحة كيميائية، قال برينان إن، الاستخبارات الأميركية تشارك "بفاعلية" في الجهود لتدمير تنظيم "الدولة الإسلامية" ومعرفة ما لديهم على الأرض في سوريا والعراق قدر الإمكان.
وكان منسق أجهزة الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر قال قبل يومين أمام لجنة في الكونغرس الاميركي. إن التنظيم "استخدم مواد كيميائية سامة في سوريا والعراق بما في ذلك العامل المسبب للقروح أي كبريت الخردل".
يشار إلى أن القيادة المركزية الأمريكية أعلنت العام الماضي إن خبيرا في الأسلحة الكيميائية من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قُتل في غارة جوية شنتها قوات التحالف قرب الموصل، وأدت الغارة الى مقتل أبو مالك الذي كان مهندسا لأسلحة كيميائية خلال حكم صدام حسين ثم انضم بعد ذلك إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2005.
ووافقت السلطات السورية في أيلول 2013على التخلص من كافة الأسلحة الكيميائية التي بحوزتها والانضمام الى معاهدة "منع نشر الأسلحة الكيميائية"، وذلك بعد اتهامها بتنفيذ هجوم بغاز السارين على مدنيين في الغوطة (ريف دمشق) في 21 آب 2013.
سيريانيوز