تخطط السلطات الروسية لتنظيم إنتاج مواد بناء في سوريا، من اجل إعادة الاعمار في البلاد، التي تعرضت بنيتها التحتية للدمار، على خلفية الحرب الدائرة منذ سنوات.
وقال وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي"، ان موسكو تتعاون مع سوريا منذ فترة طويلة فيما يتعلق بتوريد تقنيات البناء ومد الطرق، وما سيتم توريده إلى هذا البلد قريبا هو مواد بناء".
واشار الوزير الروسي الى انه " سيتم تنظيم إنتاج مواد البناء في سوريا، لاستخدامها في السوق المحلية لأجل إعادة الإعمار".
وكان الرئيس بشار الاسد وجه دعوة الى الشركات الروسيّة للمشاركة في المشاريع الاقتصادية في سوريا، إذ أكد أن الأولوية ستكون لهذه الشركات للإستثمار في قطاعات النفط والغاز، وإعادة اعمار سوريا في الفترة المقبلة.
وتؤكد روسيا مرارا، على لسان مسؤوليها، على ان عملية إعادة الاعمار في سوريا من الضروريات الاساسية لإعادة السلام الى المناطق السورية وافساح المجال امام المهجرين للعودة الى وطنهم.
وتعتبر العديد من الدول الغربية ان الحديث عن اعمار البلاد سوريا "سابق لأوانه"، وان الاولوية لحدوث عملية انتقال سياسي..
وتعرضت البنى التحتية لاسيما في مناطق النزاع السوري للاستهداف والدمار، على خلفية الازمة المستمرة منذ سنوات.
وتتفاوت التقديرات بشأن كلفة اعادة اعمار سوريا، حيث قدر الرئيس الأسد، خلال لقاء مع برلمانيين روس في نيسان الماضي، حجم الأموال اللازمة بنحو 400 مليار دولار، مشيرا إلى أن العملية ستستغرق 10 – 15 عاما.
بينما توقع المبعوث الأممي إلى سوريان ستيفان دي ميستورا، أن تبلغ تكلفة عملية الإعمار 250 مليار دولار على أقل تقدير..
سيريانيوز