دخلت قوافل مساعدات إنسانية لآلاف الأهالي, يوم الاثنين, في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق و كذلك إلى مناطق وقرى محررة من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريفي الرقة وديرالزور.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية , في تغريدة على موقع "تويتر", أن "قافلة مشتركة بين المنظمة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري دخلت بلدتي كفر بطنا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق حاملة مساعدات لنحو 40 ألف شخص".
وتاتي المساعدات بعد تصاعد الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المناهضة للحصار الذي تشهده الغوطة, وسط مطالبات بانهاء معاناة المحاصرين وادخال مساعدات للمنطقة.
وتعد هذه القافلة الأولى التي تدخل منذ أيلول إلى مناطق في الغوطة الشرقية، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل العمليات العسكرية من قصف ومعارك.
وتشهد الغوطة الشرقية, ,والتي يقطنها نحو 500 ألف نسمة حصارا من قوات النظام منذ أعوام, ما أدى إلى نقص بالغذاء والدواء، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيها، إضافة إلى عمليات القصف و الاشتباكات على أطرافها.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
وفي سياق متصل, ذكر بيان صادر عن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أن "كوادر المنظمة قاموا بإيصال 19 شاحنة حملت بمواد إغاثية ل 1500 عائلة مقيمة في مناطق دبسي عفنان ودبسي فرج وعدد من قرى ريف الرقة الغربي".
وفي مدينة ديرالزور, ذكرت وكالة (سانا) الرسمية, أن قافلة مساعدات إنسانية من فرع الهلال الأحمر العربي السوري محملة بمواد غذائية وطبية وصلت إلى المحافظة لتوزيعها على أهالي ريف دير الزور.
وتمكنت الأمم المتحدة خلال شهر أيلول من إيصال مساعدات إنسانية لـ8.1% من المحتاجين في المناطق المحاصرة بسوريا.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز