حذر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, يوم الأثنين, من ان الاف اللاجئين قد يلجأون الى بريطانيا من منطقة كاليه الفرنسية, في حال صوت الناخبون لصالح الإنفصال عن الإتحاد الأوروبي, مشيرا الى ان الإنفصال "سيضر بالأمن".
وفي مؤتمر صحافي، دعم كاميرون الرسالة بالقول إن "الإتفاق الذي يجعل الحدود البريطانية داخل فرنسا كما هو الحال في ميناء كاليه هو اتفاق جيد لبريطانيا وإنه سيكافح للإبقاء عليه"، وإذا أمكننا البقاء في الإتحاد بعد إدخال إصلاحات عليه، تعرفون ما الذي ستحصلون عليه".
وأشار الى أن "الحدود ستبقى في كاليه , ولدينا صوتاً يفصل في القواعد حين يتعلق الأمر بمستقبل أوروبا, ونحن نحصل على معلومات حيوية تتعلق بالإرهابيين أو المجرمين الذين يسافرون في أوروبا لأننا جزء من هذه المنظمات".
وكان المتحدث باسم كاميرون قال, في وقت سابق, إن آلاف اللاجئين قد يعبرون القنال الإنجليزي إلى داخل إنجلترا "خلال الليل" إذا صوتت بريطانيا لصالح الانفصال عن الاتحاد خلال استفتاء يتوقع أن يعقد في أوائل حزيران المقبل.
ومن المتوقّع أن يحذّر كاميرون، في اجتماع القمة المقبل لزعماء الاتحاد الأوروبي، في 18 شباط، من أنّ الانفصال عن الاتحاد الأوروبي قد يلغي الترتيبات الحالية التي تسمح لقوات الحرس البريطانية بالتحقّق من جوازات السفر داخل فرنسا, ما يعني عدم القدرة على التدقيق في جوازات سفر المهاجرين سوى بعد وصولهم إلى بريطانيا.
ويبلغ عدد المهاجرين المتواجدين في مخيّمات كاليه الفرنسية على الحدود البريطانية، الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا نحو خمسة آلاف شخص.
وتمثل كاليه لبريطانيا وفرنسا محور أزمة المهاجرين الذين تدفقوا على أوروبا بالآلاف جراء الصراع في سوريا وليبيا وبلدان أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا.
سيريانيوز
