الاخبار السياسية
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن التطورات في سوريا
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم الأمس الثلاثاء، بشأن التطورات في سوريا، ووافق مجلس الأمن على مشاركة مدير منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" "رائد الصالح" ممثلاً عن "المعارضة السورية" بالاجتماع.
وطالب "رائد الصالح" المحتمع الدولي بالعمل جدّياً لوقف انتهاكات النظام السوري بحق السوريين واستهداف المدنيين، داعياً روسيا للكف عن حماية النظام وتعطيل مسار العدالة والمحاسبة.
فيما اعترض مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا"، على دعوة "الصالح" لتقديم إحاطة أمام مجلس الأمن، لافتاً إلى تواصل مستمر مع تركيا ومعرباً عن قلقهم بشأن تطورات الوضع القائم في سوريا، موضحاً دعمهم لقوات النظام في صد الهجمات التي يتعرضون لها في إدلب وحلب.
وبدورها أكدّت المندوبة التركية لدى مجلس الأمن، على سعي أنقرة لإطلاق حوار مع دمشق، ولكن الأخيرة رفضت وباءت الجهود بالفشل، مشيرةً إلى أنّ تردد دمشق بالانخراط بالعملية السياسية مع المعارضة، وفر الظروف لما يحصل الآن، بالإضافة إلى انتهاكات اتفاقات "أستانا" بدلاً من المصالحة الوطنية.
ومن جهته أفاد المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن، بأنّ إدراج "هيئة تحرير الشام" على قوائم الإرهاب لا يبرر الجرائم التي ارتكبها النظام السوري في سوريا، داعياً لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والوصول إلى المساعدات الإنسانية، آملاً أن تكفل "المعارضة السورية" مبادىء القوانين الدولية.
ومن جانبه أكدّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون"، على أنّ الوضع حالياً في سوريا "متقلب وخطير للغاية"، في حال لم يكن هناك خفض للتصعيد وتحرك سريع نحو عملية سياسية جادة، تشمل الأطراف السورية واللاعبين الدوليين الرئيسيين، محذّراً من تفاقم الأزمة، ومن تعرض سوريا ل"خطر شديد" يتمثل في مزيد من الانقسام والتدهور والدمار.
كما دعا نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "روبرت وود"، الذي تترأس بلاده المجلس خلال الشهر الحالي، إلى التصويت على دعوة "الصالح"، وصوّت 11 عضواً من الأعضاء 15 لصالح دعوة "الصالح"، بينما عارضت روسيا والصين، وامتنعت الجزائر وموزامبيق عن التصويت.
ودار "سجال حاد" بين مندوبي روسيا والنظام السوري والولايات المتحدة، ما أدى إلى رفع جلسة مجلس الأمن.
سيريانيوز