قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري, يوم الخميس, ان المفاوضات المقبلة حول الانتقال السياسي هي "اختبار مدى جدية" النظام السوري وموسكو وطهران في التوصل إلى حل للأزمة, لافتا الى ان اتفاق "الهدنة" بسوريا لم يكن ليحدث "لولا تعاون دول المنطقة".
واشار كيري, خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير, الى ان "نقاشات الانتقال السياسي في سوريا المرتقبة بجنيف اختبار للنظام السوري".
وكان كيري قال, يوم الثلاثاء, ان مفاوضات السلام السورية المقبلة والتي ستنعقد في جنيف "ستختبر" ما إذا كان الرئيس بشار الأسد قادر على التفاوض "بنية حسنة" أم لا.
وانتهت الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الأسد, على أن تستكمل المباحثات في 9 نيسان, الا ان المبعوث الدولي الى سوريا ستيفا دي ميستورا ارجأ عقد الجلسة يومين حتى تاريخ 13 الشهر الجاري.
وحول اتفاق "الهدنة" بسوريا, أشار كيري إلى أن "ايقاف الأعمال العدائية في سوريا لم يكن ليحدث لولا تعاون دول المنطقة", مشددا على "ضرورة إثبات دمشق التزامها بالقرار الدولي 2254 وتكثيف الضغط للقضاء على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق".
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية، الذي استثنى كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي، عقب تبني مجلس الامن قراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار, ورغم تراجع مستوات العنف في البلاد الا انه تم الإعلان عن تسجيل العديد من "الخروقات" في العديد من المناطق، إذ تبادلت الأطراف الاتهامات حول المسؤولية عنها.
سيريانيوز