أصدر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قراراَ يقضي بإجراء تحقيق في ظروف وفاة عدد من الموقوفين السوريين قضوا في سجون الجيش اللبناني اواخر حزيران الماضي.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة, في بيان, نشرته وسائل اعلام, إن الحريري دعا قائد الجيش لاجتماع ظهر الاثنين "يناقش التدابير والإجراءات التي ينفذها الجيش للحفاظ على الأمن والاستقرار، وملاحقة التنظيمات الإرهابية والتصدي لها في مختلف أنحاء البلاد".ل
واشار البيان الى الاجتماع جاء على خلفية وفاة 4 لاجئين سوريين، من مخيم في بلدة "عرسال"، كانوا موقوفين لدى الجيش، أواخر حزيران الماضي
ولفت البيان أن مجلس الوزراء كان قد "أصدر قراراً في جلسته الأخيرة، طلب فيها من قيادة الجيش إجراء تحقيق شامل وشفاف، في ظروف وفاة عدد من الموقوفين السوريين"، في إشارة إلى حادث عرسال.
وجاء ذلك عقب اقل من أسبوع على مطالبة وزير حقوق الإنسان اللبناني أيمن شقير بفتح تحقيق في وفاة أربعة سوريين وهم رهن الاحتجاز لدى الجيش اللبناني، وسط اتهامات للجيش بتعذيب المعتقلين.
ونفى مصدر عسكري لبناني هذه الاتهامات، حيث قال الجيش يوم الأربعاء، إن 4 معتقلين توفوا لأنهم كانوا يعانون من مشكلات صحية وساءت حالتهم بعد الاعتقال، مضيفاَ إنه افرج عن 15 محتجزا سورياً وأحال 85 آخرين إلى المديرية العامة للأمن العام "لتجولهم على الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية.
ويقول الجيش اللبناني إنه يشن بانتظام عمليات أمنية تستهدف مسلحين مرتبطين بتنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" في المنطقة الجبلية المتاخمة لعرسال على الحدود مع سوريا.
وكان الجيش اللبناني شن في اواخر حزيران الماضي عملية في عرسال، أسفرت عن مقتل عدد من جنوده وعدة مسلحين وفتاة لاجئة، واعتقال مئات من المشتبه فيهم وإحالتهم للتحقيق.
سيريانيوز