الأخبار المحلية
السعودية "لن تقاطع" المحادثات السورية المقبلة بسبب إيران رغم "عدم إيجابية" الأخيرة فيها
"نعيد علاقاتنا الدبلوماسية مع إيران بحال توقفت عن التدخل في شؤون الدول الأخرى"
قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي, يوم الثلاثاء, إن بلاده ستحضر محادثات سوريا القادمة و"لن تقاطعها" بسبب إيران, معتبرا أن قرار الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران, على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر, لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا.
وأوضح المعلمي, في تصريحات للصحفيين, أن "السعودية ستسمر في العمل لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن, كما ستحضر محادثات سوريا القادمة ولن تقاطعها بسبب إيران".
وأشار المعلمي إلى أن "قطع الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا واليمن", مبينا أن "الإيرانيين حتى قبل قطع العلاقات لم يكونوا داعمين بشكل فعال ولم يكونوا إيجابيين جدا في مساعي السلام هذه".
وتجري التحضيرات لعقد محادثات سلام سورية في جنيف والمقررة أواخر الشهر الجاري, بحسب الأمم المتحدة, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني المقبل.
وحذر الاتحاد الأوروبي, في وقت سابق, من تأثير التوترات السعودية الإيرانية على جهود السلام في سوريا, كما أعلنت بريطانيا أن الأزمة بين الرياض وطهران تعرقل التسوية السورية, في حين توقعت واشنطن عقد اجتماعات بين المعارضة السورية والنظام رغم التوتر الإيراني السعودي.
وحول الأمور التي يمكن أن تجعل المملكة تعيد العلاقات مع إيران, قال المعلمي "لم نولد أعداء بالفطرة لإيران, وسنعيد العلاقات الدبلوماسية معها عندما تتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وأعلنت السعودية, الأحد الماضي, أنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز, فيما اعتبرت طهران أن القرار "لا يمكن أن يغطي على خطأ إعدام نمر النمر"، تلا ذلك إعلان البحرين والسودان أيضا قطع العلاقات مع إيران, بينما خفضت الإمارات عدد الدبلوماسيين الإيرانيين لديها واستدعت بدورها سفيرها لدى طهران.
وجاءت هذه التطورات بعد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز، قالت إنهم أدينوا بتهم "تتعلق بالإرهاب", حيث دانت إيران ذلك, واستدعت السعودية السفير الإيراني في الرياض وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات "عدوانية", كما اتخذت إجراءات تصعيدية بعد اقتحام متظاهرين لسفارتها بطهران وأعلنت منع سفر مواطنيها إلى إيران وإنهاء العلاقات التجارية معها, كما أنها بصدد إصدار قرارات وشيكة لمنع الإيرانيين من أداء فريضة الحج لعام 2016.
سيريانيوز