أثار تصويت مصر, يوم السبت, لصالح القرار الروسي حول سوريا خلال جلسة مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة غضب الكثيرين من سياسيين ومدنيين عرب, ولا سيما المصريين منهم, ما دعاهم الى اطلاق "هاشتاغ" تحت عنوان #مصر_تصوت_لصالح_القرار_الروسي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر", حيث تصدر المراتب الأولى بالترند العربي.
وعبر المغردون عن استيائهم من اتخاذ الحكومة المصرية موقفا كهذا , وصفوه بأنه معاد للسوريين الذين يقطنون تحت القصف والحصار وتطالهم ويلات الحرب من كل جانب, وخاصة أنهم صوتوا لصالح قرار روسيا, الداعم الأكبر للنظام في سوريا, والذي كانت سببا في قتل وتشريد الكثيرين من السوريين ولا سيما الأطفال والنساء منهم.
ودعا الكثير من المغردين الى الفصل بين مصر كدولة وبين مصر كحكومة, مشيرين أن مصر تتبرأ من هذا القرار وأن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو المسؤول بشكل مباشر عن هذا التصويت.
فيما عبر آخرون عن خيبة أملهم بأن يكون موقف بلدان كماليزيا والسنغال فيما يخص سوريا أقرب إليه من الموقف المصري.
كما وجد كثيرون أن تصويت الحكومة المصرية على مشروع القرار الروسي حول سوريا له أبعاد سياسية.
بينما عبر مغردون آخرون عن عدم استغرابهم, موضحين أن ما حدث كان متوقعا ولا سيما أن السيسي يعد من الداعمين للنظام السوري.
من جهته انتقد رئيس اللوبي السعودي في أمريكا سلمان الأنصاري, في صفحته على "تويتر", قيام مصر بفعل كهذا, قائلا: عذرا مصر ولكنك شككتني بأمومتك للعرب.
كما قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على صفحته بتويتر: "مصر الشقيقة، الممثل العربي في مجلس الأمن، صوتت لصالح المشروع الفرنسي والروسي، القاهرة سعت إلى تحرك دولي جاد للتصدي للوضع السوري المتأزم."
كما أثار تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية ، إلى جانب الصين وفنزويلا، موجة انتقادات من قبل السعودية وقطر.
ووصف مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي, في تصريحات صحفية, عقب جلسة لمجلس الامن, بحسب وكالات انباء, تصويت مندوب مصر في مجلس الأمن وتأييد مشروع القرار الروسي بأنه "أمرا مؤلما".
كما وصف المندوب السعودي طرح روسيا مشروعا مضادا، واستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي بـ"المهزلة".
وكان مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو عبد اللطيف، قال في وقت السبت، إن مصر صوتت لصالح المشروعين الروسي والفرنسي.
واعترضت على مشروع القرار الروسي 9 دول بينما وافقت عليه 4 دول هي الصين وروسيا وفنزويلا ومصر.
وكانت روسيا تقدمت, في وقت سابق, بمشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى الاسترشاد بالاتفاق الأمريكي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، والتأكيد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) كأولوية رئيسية.
كما رحب مشروع القرار بمبادرة المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الأخيرة، التي دعا فيها إلى خروج مسلحي "جبهة النصرة" من أحياء حلب الشرقية، مطالبا الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذ المبادرة.
سيريانيوز