هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء بالرد في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية بأي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
وأعربت هذه القوى, في بيان مشترك، عن "قلقها الكبير" إزاء وقوع هجوم عسكري على إدلب والعواقب الإنسانية التي قد تنتج عنه.
وتابعت الدول الثلاث في بيانها, اننا "نؤكد أيضا على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيميائية، ومصممون على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى", مضيفة اننا "موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية لم يتغير وكما أعلنا سابقا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين".
وأصدرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا البيان بمناسبة مرور 5 سنوات على هجوم مزعوم بغاز السارين في الغوطة، أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
ووقع في آب عام 2013 هجوم بغازات سامة على الغوطة الشرقية بريف دمشق منها معضمية الشام, أدى إلى مقتل مئات الأشخاص, حيث اتهمت أطياف من المعارضة ودول كبرى السلطات بالمسؤولية عن ذلك الهجوم، الأمر الذي نفته السلطات مرارا.
ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان 2017، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
وشنت الولايات المتحدة في 7 نيسان الماضي هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات بريف حمص التابعة للجيش النظامي, قالت انه رد على الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان شيخون مؤخرا , أودى بحياة العشرات, وتم اتهام النظام السوري بالمسؤولية عنه, الامر الذي نفاه الاخير.
سيريانيوز