اعتبر رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة رياض حجاب, يوم الجمعة, ان الظروف "غير مؤاتية" في الوقت الحاضر لاستئناف محادثات جنيف حول سوريا, المقرر عقدها في 9 من الشهر الجاري, نظرا لعدم تحقيق المطالب الانسانية التي قدمتها المعارضة, كما شدد على أن "لا دور" للرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية".
وقال حجاب, خلال مؤتمر صحافي في باريس, إن "المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اقترح استئناف المفاوضات في 9 من آذار, ونحن نعتقد أن الظروف حاليا غير مؤاتية" .
وكان حجاب شكك, يوم الخميس, في إمكانية عقد جولة مفاوضات جديدة, محذرا من انهيار "وقف الأعمال العدائية".
واشار حجاب الى انه "من المبكر الحديث عن مفاوضات في الموعد المحدد, حيث لم يتم الالتزام بالهدنة المؤقتة كما ان العمليات القتالية مستمرة, ولم تصل المساعدات الإنسانية, كما لم يطلق سراح معتقلين ".
وقرر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا تأجيل موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا الى 9 من الشهر الجاري, لاسباب "لوجستية وفنية", بعد ان تم تعليق جولة اولى منها في 3 شباط الماضي, فيما اعلنت هيئة التفاوض انه لم يتم اخطار الهيئة "رسميا" بموعد استئناف المحادثات و مشددة على أهمية تطبيق المطالب الانسانية المتمثلة بالافراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق, قبل البدء باي محادثات جدية.
وحول الدور الأميركي في سوريا , اعتبر حجاب أن "الأميركيين يتنازلون للروس في الكثير من المسائل وهذا على حساب الثورة السورية", مطالبا باستجابة من المجتمع الدولي "لفرض رقابة دقيقة وصحيحة" على تنفيذ الهدنة لأنه "من غير المقبول أن تراقب روسيا وقف إطلاق النار".
وجرت الجمعة مكالمة هاتفية بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، تناولت "مسائل الأزمة السورية، وتم التاكيد على ان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "بدأ يحقق نتائج إيجابية، تمهد لطريق التسوية السياسية".
وأشار الى أنه "خلال 7 أيام من عمر الهدنة المؤقتة , تم توثيق أكثر من 09 غارة سورية وروسية بصواريخ فراغية وقنابل عنقودية وبراميل بغازات سامة أبرزها الكلور", لافتا الى "استهداف 50 منطقة تتواجد فيها فصائل مقاتلة والتي وافقت على هذه الهدنة المؤقتة".
وتواجه روسيا اتهامات من قبل اطياف من المعارضة السورية وعدد من الدول بمواصلة الهجمات في سوريا وانتهاك الهدنة, الامر الذي تنفيه موسكو, مشيرة الى انها لم تتلق أي شكاوى من المعارضة.
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
سيريانيوز