واشنطن تدين رفض "النظام السوري" ايصال قافلة مساعدات الى الركبان

ادانت الخارجية الامريكية يوم الخميس قرار "النظام السوري" رفض طلب الامم المتحدة ايصال قافلة مساعدات الى مخيم الركبان..

ادانت الخارجية الامريكية يوم الخميس قرار "النظام السوري" رفض طلب الامم المتحدة ايصال قافلة مساعدات الى مخيم الركبان معبرة عن "قلقها البالغ" إزاء الوضع الإنساني المتدهور في المخيم، وبخاصة وأن شهر رمضان على وشك أن يبدأ.

وقال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية مورغان اورتاغوس في بيان نشر على موقع السفارة الامريكية في سورية ان "الولايات المتحدة تشعر بالهول إزاء قرار نظام الأسد برفض طلب الأمم المتحدة إيصال قافلة من المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها من دمشق إلى مخيم الركبان".

واضافت المتحدثة الامريكية ان بلادها "تدين أي محاولة رامية إلى منع الأمم المتحدة من تسليم المساعدات الإنسانية" لافتة الى ان "معظم سكان مخيم الركبان هم من النساء والأطفال، وبعضهم لم يتناول أي وجبة منذ أيام بسبب عدم تمكن الأمم المتحدة من الوصول إليهم وعدم توفر الإمدادات الغذائية الأساسية".

وتبادلت الاطراف الاتهامات حول عرقلة وصول المساعدات الى مخيم الركبان، حيث تتهم الحكومة السورية وروسيا الولايات المتحدة بعرقلة هذه العملية ، فيما تتهم الولايات المتحدة روسيا والنظام، في حين يتهم ناشطون الاردن بمنع دخول مساعدات للمخيم، لكن  التصريحات الاردنية تشدد على ان تأمين احتياجات المخيم مسؤولية سورية- أممية لا أردنية.

واردفت اورتاغوس "نحث نظام الأسد وروسيا على السماح بوصول المساعدات الإنسانية الدولية من دمشق والكف عن إغلاق الطرق التجارية المؤدية إلى المخيم فورا لتجنب المزيد من المعاناة".

وتابعت اورتاغوس إنه" لمن الحاسم أن تتوفر للأمم المتحدة إمكانية وصول إنسانية منتظمة وبدون أي عوائق لتبلغ المتواجدين في المخيم وكافة الضعفاء في مختلف أنحاء سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2449".

و يشهد مخيم الركبان اوضاعا انسانية وصحية سيئة نتيجة الحصار الخانق منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن ، وإغلاق طريق الضمير من قبل الجيش النظامي،  الامر الذي أدى الى حدوث حالات وفاة نتيجة نقص الدواء والطعام، ، بحسب تقارير اعلامية.

واعلنت الامم المتحدة، في شباط الماضي، عن وصول أكبر قافلة مساعدات إنسانية للاجئين في مخيم الركبان على الحدود مع الاردن.

وبشان السماح للاجئين بمغادرة مخيم الركبان قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية انه يجب أن تضمن أي عملية تهدف إلى تسهيل مغادرة سكان الركبان المخيم أن تكون التحركات آمنة وطوعية وكريمة وأن يتم تنسيقها مع وكالات الأمم المتحدة ولا يمكن اتخاذ قرارات مماثلة بشكل آمن وطوعي في ظل ظروف الحرمان الفائق" مضيفة ان "الولايات المتحدة لم تقم بإعاقة أي محاولة خروج من النازحين الراغبين في مغادرة المخيم ولن تقوم بذلك".

وصدرت مؤخراً اتهامات روسية متكررة بأن القوات الامريكية الموجودة في منطقة التنف، "انتهكت" القانون الدولي الإنساني بمنعها خروج المدنيين من مخيم الركبان من الممرات الإنسانية، وعدم توفيرها المرور الآمن لسيارات القوافل الانسانية للدخول للمخيم.


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


ولفتت اورتاغوس إلى ان "الولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد للمساعدات استجابة للأزمة في سوريا، إذ قدمت أكثر من 9’5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع داخل سوريا وعبر المنطقة منذ بدء الأزمة".

يشار الى ان مخيم الركبان تأسس عام 2014، ويقع على مقربة من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية وقرب نقطة التقاء حدود سوريا والأردن والعراق، ويعيش فيه أكثر من 50 ألف شخص.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close