اوقفت معظم المصارف العامة والخاصة منح القروض والتسهيلات الائتمانية ريثما تتمكن من إقرار أسعار فائدة جديدة على القروض، وذلك بعد قرار مصرف سورية المركزي رفع سعر الفائدة على الودائع بالليرات السورية.
وقال معاون مدير عام المصرف العقاري أكرم درويش في تصريح لصحيفة الوطن المحلية إنه يتم حالياً التريث في منح القروض في المصرف العقاري ريثما ينهي المصرف دراسته لتحديد أسعار جديدة للفوائد المطبقة على القروض العقارية وغيرها من القروض التي يمنحها المصرف، متوقعاً أن يعاود المصرف منح القروض خلال أيام.
من جهته، قال معاون المدير العام في مصرف التسليف الشعبي عدنان حسن أنه يتم بحث ودراسة فوائد جديدة على مختلف القروض التي يمنحها المصرف ومنها قرض الدخل المحدود"، رافضاً الكشف عن سعر الفائدة الجديد على هذه القروض، لكنه بين أن أسعار الفائدة الجديدة ستكون موازية لمعدل الزيادة التي طرأت على ودائع التوفير والتي تعادل نحو 56 بالمئة حيث ارتفعت الفائدة على ودائع التوفير نحو أربع درجات لتصبح 11,25 بدلاً من 7,25 بالمئة".
وعن إمكانية استثناء قرض الدخل المحدود من رفع قيم الفوائد، قال حسن إن ذلك غير ممكن لأن تكاليف ونفقات القرض تغيرت وأن أموال قروض الدخل المحدود التي يمنحها التسليف الشعبي هي عبارة عن ودائع توفير لديه وباتت تستحق معدلات فوائد أعلى مما كانت عليه قبل قرار المركزي، مبيناً أن المصرف يتريث حالياً بمنح أي قرض ومنها قرض الدخل المحدود ريثما ينهي دراسته لأسعار الفائدة الجديدة متوقعاً أن يعود منح القروض مع نهاية الأسبوع الجاري.
بينما توقع مدير في مصرف آخر أن تتجاوز أسعار الفائدة 20 بالمئة في بعض القروض والتسهيلات الائتمانية.
وكان مصرف سورية المركزي رفع منذ أيام سعر الفائدة على الودائع بالليرة السورية بهدف جذب المدخرات وتوجيه التسهيلات نحو الأنشطة الإنتاجية الداعمة للتنمية، حيث تم تحديد سعر فائدة سنوية بنسبة 11 بالمئة على الودائع لأجل شهر واحد، وتعتبر كحد أدنى لبقية الآجال، وتم الإبقاء على تحرير معدلات الفائدة على التسهيلات الائتمانية، وترك تحديدها للمصارف بناءً على تكلفة الإيداع، بغية التخفيف من حدة المتاجرة بالقروض واستخدامها لأغراض المضاربة.
سيريانيوز
