الأخبار المحلية
"الصحة العالمية": سوريا أكثر دولة معرضة لتفشي "كورونا" فيها.. وتركيزنا سيكون على نازحي الداخل
حذرت منظمة "الصحة العالمية"، يوم الاثنين، من أن سوريا أكثر دولة عرضة لتسجيل عدد كبير من الإصابات نتيجة فيروس "كورونا" المستجد، بسبب "الحرب المندلعة" في هذا البلد منذ سنوات، فضلاَ عن النظام الصحي "الهش".
وقال ممثل المنظمة نعمة سعيد عابد، لشبكة "سي ان ان"، انه يتم التركيز بشكل رئيسي على وضع النازحين السوريين في الداخل، نظراَ لحجم عواقب تفشي الفيروس هناك، مشيرا الى ان "اللاجئين أكثر عرضة" للإصابة بالفيروس من بقية السكان
واشار عابد الى ان سوريا بحاجة الى تقديم المساعدات في هذه الظروف، لافتا الى ان المنظمة قدمت للحكومة السورية "1200 من معدات فحص" فيروس "كورونا"، استُخدم "أكثر من 300 منها".
وكانت منظمة "الصحة العالمية" توقعت، يوم الخميس، حدوث "انفجار" باعداد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد في سوريا، بسبب "ضعف نظام الرعاية والرقابة الصحية".
وأعلنت المنظمة، الاسبوع الماضي، عن استعدادها لإجراء اختبارات للكشف عن فيروس "كورونا" في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، في ظل تفشي الوباء في كل الجوار السوري، وسط ارتفاع متسارع لأعداد الضحايا بشكل يومي.
وأرجع عابد سبب التأخر في الإعلان عن تسجيل حالة مصابة بفيروس كورونا في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى" نسبة الفحص القليلة".
واعلن وزير الصحة نزار يازجي يوم الاحد تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" في سوريا لشخص قادم من خارج البلاد.
وأضاف عابد ان هناك عدة أمور تجعل سوريا من اكثر الدول عرضة لتفشي الفيروس وهي "الحرب المندلعة" منذ سنوات و"هشاشة النظام الصحي" و "الأفراد الأقل حصانة صحية" أمام الإصابة بهذا المرض.
وخصصت وزارة الصحة مراكز للحجر الصحي في مناطق بعدة محافظات للحالات التي قد يشتبه بإصابتها بفيروس "كورونا"، حيث اعلنت انها مجهزة بـ"فريق طبي مع توفير كامل التجهيزات"، الا أنه تم تسريب صور "صادمة" قبل أيام داخل مركز الحجر الصحي في منطقة الدوير بريف دمشق، والتي اظهرت سوء حالة هذا المركز والواقع المزري لغرفه ومرافقه وتجهيزاته..
واتخذت السلطات السورية عدة اجراءات للحد من تفشي الفيروس في البلاد، بدأت بتعليق الدوام في المدارس والجامعات اعتبارا من 14 الجاري ولغاية 2 نيسان المقبل وصولا الى اغلاق المراكز التجارية ومراكز خدمة المواطن والاسواق والملاهي والمطاعم وايقاف النقل الجماعي بين المحافظات والنقل الداخلي.
كما أصدرت عدد من الوزارات قرارات نصت على إيقاف العمل في المؤسسات والدوائر التابعة لها حتى اشعار اخر، في اطار الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وهددت الحكومة في وقت سابق، المواطنين بفرض "الحجر الإلزامي"، في حال لم يتم التقيد بالتعليمات والتوجيهات في تطبيق "الحجر الطوعي".
سيريانيوز
سيريانيوز