كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الخميس، انها تعمل على الوصول الى الأشخاص الفارين من شرق حلب، ويتعرضون للاستجواب والاعتقال لدى النظام السوري.
وقال مدير عمليات اللجنة في أنحاء العالم دومينيك ستيلهارت في حديث لوكالة (رويترز) إن "وكالة الإغاثة على اتصال مع جميع الأطراف كي تتمكن من توصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى للمدنيين في القطاع المحاصر وإجلاء المصابين".
واضاف ستيلهارت "نحن نحاول الوصول إلى منشآت ومراكز الاستجواب, ويمكننا أيضا في سوريا الوصول إلى عدد من أماكن الاحتجاز، لافتا الى ان "الوضع في الوقت الحالي مربك للغاية,فليس من السهل لفرقنا الوصول إلى هذه المراكز, وهذا موضوع آخر للحوار بالطبع مع الحكومة السورية ونعمل على الوصول إلى هذه المراكز".
وكان الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, قال يوم الخميس, ان 30 الف شخص فروا من شرق حلب في الايام الماضية القليلة ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف, وذلك بعدما اعرب عن مخاوف من قيام قوات النظام باعتقال المدنيين النازحين من المدينة.
وكان الصليب الأحمر طالب بتوفير "ممر آمن" للمدنيين للخروج من القطاع الشرقي من المدينة، كما ابدى الاستعداد لتنظيم عمليات إجلاء طبي للمرضى والمصابين.
ولم يتمكن الصليب الأحمر الذي تعد عمليته في سوريا الأكبر له على مستوى العالم من الوصول إلى شرق حلب منذ نيسان الماضي.
ولم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, في تموز الماضي، من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة.
ويطالب الصليب الأحمر الأطراف المتحاربة بالسماح له بإجلاء المرضى والمصابين الذين يحتاجون للعلاج.
وعن عدد الحالات الحرجة في المنطقة، قال ستيلهارت "نحن لا نعرف عدد الحالات العاجلة. نتوقع أن تكون كثيرة، لكن تتعين موافقة جميع الأطراف من أجل القيام بعمليات الإجلاء لأغراض طبية."
وأكد المسؤول "لم نر حتى الآن وضعا وافقت فيه جميع الأطراف على إجلاء المدنيين أو حتى الحالات الطبية الأكثر إلحاحا التي تحتاج للإجلاء، لا بد أن هناك العديد من المقاتلين الذين أصيبوا. وبطبيعة الحال مرة أخرى فإن القانون الدولي ينص على أن أي شخص خارج القتال يستحق الرعاية الطبية."
وكان دي ميستورا اتهم سوريا وروسيا في وقت سابق اليوم "برفض طلبا من الأمم المتحدة لوقف مؤقت للقتال لإجلاء نحو 400 مريض ومصاب في حاجة للعلاج".
يشار الى ان الجيش النظامي بدأ هجومه في شرق حلب, بالتعاون مع القوات المتحالفة معه, منتصف الشهر الحالي, لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة, حيث تمكن من بسط سيطرته على ثلث الأحياء الشرقية للمدينة, وسط تزايد أعداد الفارين من تلك الأحياء عبر المعابر الإنسانية المحددة.
سيريانيوز