كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه يجري التخطيط لتطوير اتفاق "مناطق خفض التوتر" وتوسيعها لتشمل باقي أراضي سوريا.
وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية، "نحن توافقنا مع تركيا وإيران والنظام السوري (والمعارضة المسلحة، خلال اجتماع أستانا قبل أيام على مذكرة لتطوير هذه المبادرة (مناطق أمنية اقترحها الرئيس دونالد ترامب سابقا) التي أسست مثل هذه المناطق الأربع في سوريا بداية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه التجربة ستعمم على جميع الأراضي السورية".
ودخل اتفاق مناطق "وقف التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ ليل الجمعة-السبت 6 ايار الجاري، عقب محادثات جرت في أستانا يومي 3 و4 ايار الجاري، بحضور ممثلي الدول الضامنة, روسيا وإيران وتركيا، فضلا عن ممثلين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والنظام السوري والمعارضة، وتم التوقيع في نهايتها على مذكرة لإقامة أربع مناطق في سوريا يجري فيها "خفض التصعيد".
وأكد لافروف أن لدى روسيا والولايات فهما مشتركا حول مبادئ التسوية في سوريا، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا كان "المحور الرئيسي للاجتماعات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته، ريكس تيلرسون، في الـ10 من أيار في واشنطن".
وكان لافروف زار واشنطن الاربعاء الماضي، والتقى كل من الرئيس الامريكي دونالد ترامب, ونظيره الامريكي ريكس تيلرسون, حيث حث ترامب موسكو على "كبح جماح" النظام السوري وإيران.
وأضاف لافروف ان "الحديث يدور عن أن لكل بلد من بلدينا، جنبا إلى جنب مع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الأوسط، مثل تركيا وإيران ودول الخليج، التأثير على مختلف الأطراف السورية لحثها على التعامل بإخلاص في تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى التفاوض وصياغة دستور جديد، والتحضير للانتخابات".. "وفي هذه المسألة لدينا تفاهم مع الأمريكيين".
وكان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قال الجمعة, أن لافروف استعرض خلال محادثاته في واشنطن مع ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، في 10 ايار بشكل تفصيلي الوضع في سوريا، ولاسيما في ظل الاتفاق حول إنشاء 4 مناطق لتخفيف التوتر.
وتتخذ كل من موسكو وواشنطن مواقف متباينة إزاء الأزمة في سوريا، حيث تقدم واشنطن الدعم لفصائل معارضة وتقود تحالفاً دولياً يضم اكثر من 60 دولة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حين تقدم موسكو دعماً عسكريا واقتصادياً للنظام وتوجه ضربات جوية ضد مواقع "إرهابيين".
سيريانيوز