الاخبار السياسية

ادانات ومخاوف دولية من تداعيات الهجوم التركي على سوريا وجلسة لمجلس الامن الخميس بشأن سوريا

09.10.2019 | 19:51

تواصلت ردود الأفعال الدولية المنددة والمحذرة من تداعيات العملية العسكرية التركية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، فيما سيعقد مجلس الامن جلسة يوم الخميس بشأن سوريا.

وأفاد مكتب الرئاسة الفرنسية، في بيان نشرته وكالات أنباء، ان الرئيس ايمانويل ماكرون أعرب عن "قلق" فرنسا من العملية التركية في شمال سوريا، وذلك خلال اجتماعه مع المتحدثة باسم "قسد" جيهان أحمد.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه" إزاء تطورات الأوضاع في شمال سوريا، مشددا على أن كل العمليات في سوريا يجب أن "تتوافق مع القانون الدولي".

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ،  إنه يأمل في أن تكون العملية التركية في سوريا "محسوبة بدقة "، مؤكدا على " عدم زعزعة استقرار المنطقة بدرجة أكبر".

من جهتها ، أشارت وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي إميلي دو مونشالان، الى ان فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعت لعقد جلسة في مجلس الأمن لبحث الهجوم التركي على شمال سوريا.

إلى ذلك، دعا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تركيا الى "ضبط النفس ووقف حملتها العسكرية" في سوريا.

كما أدان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الهجوم التركي في شمال سوريا، واعتبر ان الحملة ستتسبب في "زعزعة استقرار في المنطقة" و"عودة ظهور داعش"، فضلا عن "كارثة إنسانية وموجة نزوح جديدة".

من جانبه، ندد رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، بالعملية التركية في سوريا، مشددا على أنها "تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين".

بدوره، استدعى وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، سفير تركيا لدى بلاده ، للتنديد بالهجوم التركي على شمال شرق سوريا..

على المستوى العربي، أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، "العدوان التركي" على الأراضي السورية، ودعت لاجتماع طارئ في جامعة الدول العربية.

واعتبر البيان الحملة التركية على سوريا "اعتداء غير مقبول على سيادة سوريا"..

كما أدانت السعودية العملية العسكرية التي أطلقتها القوات التركية شمال شرق سوريا، معتبرة أن هذا التحرك "عدوان وتعد على سيادة الأراضي السورية وتهديد للأمن الإقليمي".

ونددت أيضاَ الإمارات بالعملية العسكرية التركية، واصفة هذا التحرك بأنه عدوان "خطير" و"اعتداء غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة".

كما اعربت البحرين عن رفضها العملية العسكرية التركية في سوريا، معتبرة ان هذه الحملة تشكل "انتهاكاَ لقواعد القانون الدولي واعتداءاَ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

واجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مباحثات مع نظيره العراقي برهم صالح، حول تطورات العملية العسكرية التركية في سوريا، حيث اعتبرا ان هذه الحملة تؤثر على "مسار العملية السياسية" في سوريا و"تهدد الامن والسلم الدوليين وتتسبب في "تفاقم أوضاع المنطقة".

وفي سياق متصل، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيعقد جلسة مغلقة بشأن سوريا يوم الخميس لبحث الشأن السوري عقب بدء تركيا عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد

وذكر الدبلوماسيون أن جلسة المجلس، تأتي بطلب من أعضاء أوروبيين هم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.

 وبدأت تركيا، يوم الأربعاء، عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بضربات جوية استهدفت مناطق الحسكة وريف الرقة.

واعلنت "الادارة الذاتية" الكردية حالة النفير العام في شمال وشرق سوريا، لمدة 3 ايام وذلك للتوجه الى الحدود مع تركيا لمقاومة أي تدخل تركي، فيما دعت  "قسد" حلفاءها الى اقامة "منطقة حظر طيران" في شمال سوريا، لحمايتها من الهجمات التركية.

وانسحبت القوات الامريكية من شمال سوريا، بالتزامن مع الاعلان التركي عن العملية العسكرية، حيث شكل قرار الانسحاب الامريكي صدمة بالنسبة للقوات الكردية، متهمة واشنطن بـ"عدم الوفاء"، في حين اشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى ان استمرار واشنطن في دعم القوات الكردية في سوريا يعد "أمراَ مكلفاَ".

وجرى إطلاق الحملة التركية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة حول اقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد بشكل سلمي، الا أن الجهود باءت بالفشل بسبب خلافات حول آلية تنفيذ الاتفاق.

 

سيريانيوز


TAG: