الاخبار السياسية
موسكو: نتائج التحقيق في هجوم خان شيخون مخيبة للأمل. . وعمل البعثة "مضيعة الوقت"
أعربت وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس، عن خيبة أملها من التقرير النهائي للجنة التحقيق المعنية بالهجوم الكيميائي في خان شيخون، معتبرة أن عمل البعثة "إضاعة للوقت".
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس القسم المعني بعدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، قوله "كنا نعول على تحقيق نتائج أهم وموثوقة بقدر أكبر، تقربنا من تحديد هويات المذنبين".
وأوضح أوليانوف للممثليين الدبلوماسيين المعتمدين لدى موسكو، ليقدم لهم التقييمات الروسية للتقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي، ان الاستنتاج الرئيسي الذي يتضمنه التقرير، يتمثل في التأكد الكامل من استخدام مادة السارين في بلدة خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان الماضي، ورد كذلك في التقرير الأولي، الذي قدمته اللجنة قبل شهرين. وبذلك لم يحقق عمل البعثة خلال الشهرين الماضيين أي نتائج تقريبا، ويمكن اعتباره إضاعة للوقت.
ولفت الديبلوماسي الروسي إلى تجاهل المنظمة للدلائل التي سبق أن قدمتها موسكو بخصوص الهجوم.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية افادت في تقرير لها يوم الخميس الماضي، عن استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب نيسان الماضي، اودى بحياة عشرات الضحايا, مشيرة الى انه بعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات أن "عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه".
وسبق للمنظمة الدولية أن قالت في 20 نيسان الماضي، ان نتائج الاختبارات التي أجرتها أثبتت بشكل قطعي استخدام أسلحة كيماوية خلال الهجوم على خان شيخون"، مضيفة أن التحاليل كشفت عن وجود غاز السارين أو مواد شبيهه له في العينات التي تم تحليلها"، مشيرة الى مواصلة العمل لكشف مزيد من المعلومات.
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الجاري، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
سيريانيوز