أعلنت تركيا, يوم الأربعاء, ان "الجيش الحر", المدعوم من قبلها, أصبح داخل مدينة الباب بريف حلب, في سياق معركته ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), كاشفة عن مناقشات جارية حول الخطة التي طرحتها والتي تتعلق بطرد التنظيم من الرقة.
ونقلت وكالات انباء عن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، في تصريحات لقناة "إن تي في" التركية، إن "قوات "الجيش السوري الحر" دخلت إلى الباب, في سياق العملية العسكرية بالمدينة والتي تقترب من نهايتها"، لكن أشار الى انه "من المبكر الحديث عن إتمامها في الوقت الراهن".
وجاء ذلك عقب اعلان الجيش التركي بان فصائل "درع الفرات", المدعومة من تركيا, سيطرت على تلال استراتيجية في محيط مدينة الباب, بعد معارك مع داعش.
وتحاصر قوات المعارضة السورية المدعومة من أنقرة مدينة الباب منذ أسابيع، في محاولة منها لطرد التنظيم المتشدد, في وقت طلبت تركيا من التحالف الدولي تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها من اجل السيطرة على المدينة.
وأكد المسؤول التركي أن أنقرة تنسق العمليات في الباب مع الجانب الروسي من أجل الحيلولة دون صدامات مع الجيش النظامي، واصفاً هذا التنسيق "بالفعال".
وشنت مقاتلات تركية وروسية مشتركة, في الاونة الاخيرة, غارات جوية على معاقل تنظيم "داعش" في مدينة الباب.
وأشار قالين الى ان المعارضة السورية مستعدة للتقدم نحو الرقة, بعد معركة الباب, مشيرا الى ان "تركيا طرحت خطة مفصلة لطرد "داعش" من معقله الرئيسي في مدينة الرقة، و تجرى حاليا مناقشتها".
وجاء ذلك في وقت اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية التعاون في مدينتي الرقة والباب الخاضعتين لسيطرة تنظيم (داعش), دون تقديم المزيد من التوضيحات حول الأطراف المشاركة بالمتاقشات.
كما أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ضرورة إرسال بلدان المنطقة والأعضاء في التحالف الدولي قوات خاصة إلى مدينة الرقة ، بهدف استعادتها من "داعش".
وحول اقامة مناطق امنة في سوريا, قال إبراهيم قالين إن أولوية أنقرة تكمن في "إقامة منطقة آمنة بشمال سوريا، تمتد بين بلدتي إعزاز وجرابلس".
واعتبر ان "انشاء منطقة امنة تعد احد الاجراءات الاساسية لايقاف تدفق اللاجئين وايجاد الحل المثل لعودة المهجرين الى بلادهم", مشيرا الى ان "ترامب ينظر بايجابية تجاه مقترحات انقرة فيما يتعلق بهذه الخطوة".
وشددت تركيا, في عدة مناسبات, على ضرورة اقامة منطقة امنة بشمال سوريا, كما أيدت مؤخرا مقترح الرئيس الامريكي دونالند ترامب حول اقامة مناطق امنة بسوريا, في خطوة لاقت رفضا من قبل موسكو.
بدوره أوضح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن قوات المعارضة السورية المدعومة من أنقرة سيطرت على الأحياء الخارجية لمدينة الباب ، مضيفاً أن "المدينة محاصرة حاليا من كل الجهات".
وأكد يلدريم صحة "تحرك عناصر تابعة للنظام السوري من جنوب مدينة الباب بريف حلب باتجاه الشمال".
وتقود تركيا عملية عسكرية في سوريا منذ 24 آب الماضي، حيث تقدم الدعم لفصائل معارضة سورية تخوض معاركا عسكرية في الشمال السوري, بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد "داعش" والأكراد، وتم انتزاع عدة قرى وبلدات شمال حلب من تنظيم "داعش".
سيريانيوز
