وصفت "الحكومة المؤقتة" المعارضة, يوم الثلاثاء, الهجمات التي يشهدها ريف ادلب من قبل النظام السوري والطيران الروسي, بأنها "همجية" و "بربرية", محملة سكوت المجتمع الدولي مسؤولية عما يحصل في هذه المحافظة, مطالبة الدول الضامنة بالتحرك لوقف الهجمات.
وأوضح بيان للحكومة المؤقتة, نشر عبر صفحتها (فيسبوك), ان "الهجمة العدوانية في ريف ادلب ماكانت لتحصل لولا الغطاء الدوليّ , وإنّ سكوت المجتمع الدوليّ المريب عن هذه الجرائم هو المساعد الأول على استمرارها وإيغالها بالإجرام ".
واشار البيان الى ان "الهجمة البربرية الهمجية التي يشهدها ريف إدلب الجنوبي وريف المعرة الشرقي على وجه الخصوص هجمةٌ غير مسبوقةٍ بشراستها وهمجيّتها".
ولفت البيان الى ان النظام السوري تعامى مع روسيا عن مقرّرات خفض التصعيد فتم التصعيد من الجرائم متجاهلين أنظار العالم كله .
وأضاف البيان انه "تم خلال الهجمة بحق المدنيين استخدام الأسلحةّ كافّة من براميل متفجّرة وصواريخ ارتجاجيّة وصواريخ راجمات وقذائف مدفعيّة و النابالم الحارق والمحرَّم دوليّاً , ماادى الى تدمير القرى والبلدات وتهجير مئات الالاف من منزلهم ".
واردف البيان ان " موجة النزوح التي شهدتها المنطقة لم يعهد لها مثيل في تاريخ الثورة السورية على الإطلاق, فبحسب تقارير لمنظمات إغاثية دولية وصل عدد العائلات النازحة إلى أكثر من 30 ألف عائلة" .
وناشد البيان المجتمع الدوليّ و الدول الضامنة لسير العملية السياسية بأن "تأخذ دورها السياسي و الأخلاقي في إيقاف هذه البربرية التي لم تعرف لها الإنسانية مثيلاً ".
وكانت "الحكومة السورية المؤقتة" أطلقت, يوم الثلاثاء نداءا عاجلاً للمجتمع الدولي والمنظمات العالمية والمحلية للتدخل العاجل لمساعدة النازحين في ريفي حماه الشمالي وادلب الجنوبي جراء الحملة العسكرية للجيش النظامي.
وتشهد عدة مناطق بريف ادلب منذ الأيام الماضية تصعيد في عمليات القصف, مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى, وسط حركة نزوح من الأهالي هربا من العمليات العسكرية.
وتوصلت الدول الضامنة خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي لاتفاق حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد, وهي ادلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
سيريانيوز