المعارضة تنتزع قرى غرب جرابلس من "داعش".. وتركيا تستهدف مواقع لقوات حليفة للأكراد جنوب المدينة

سيطرت فصائل معارضة مسلحة على قرى غرب مدينة جرابلس بريف حلب, بعد معارك مع تنظيم (داعش), ضمن معركة "درع الفرات", بالتزامن مع قصف طائرات تركية مواقع لقوات متحالفة مع الأكراد جنوب المدينة.

سيطرت فصائل معارضة مسلحة, يوم السبت, على قرى غرب مدينة جرابلس بريف حلب, بعد معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), ضمن معركة "درع الفرات", بالتزامن مع قصف طائرات تركية مواقع لقوات متحالفة مع الأكراد جنوب المدينة.

وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان "الجيش الحر" سيطر على عدة قرى غرب جرابلس وهي الحلوانية وحميرة العجاج والدكنك  والبير الفوقاني, بعد اشتباكات مع "داعش".

وفي سياق متصل, اشارت وكالات انباء الى ان "طائرات تركية شنت غارات على مواقع لقوات متحالفة مع "قوات سوريا الديمقراطية" جنوب مدينة جرابلس".

بدورها, قالت جماعة تناصر تحالف" قوات سوريا الديمقراطية" في بيان, نشرته وكالة الانباء (رويترز),  إن "طائرات تركية قصفت منازل مدنيين ومواقع تسيطر عليها الجماعة في قرية إلى الجنوب من بلدة جرابلس ".

وذكر المجلس العسكري لجرابلس, وهو جزء من التحالف الذي يدعمه الأكراد, أن الهجوم على قرية العمارنة تسبب في "سقوط ضحايا من المدنيين", ووصفه بأنه "تصعيد خطير يهدد مصير المنطقة."

وتداول  نشطاء مقطع فيديو , في وقت سابق اليوم, يظهر وصول عدد من الدبابات التركية الى قلب جرابلس, المتاخمة للحدود الجنوبية لتركيا, تمهيداً لدخول مقاتلي "الجيش الحر" لمدينة لمنبج بريف حلب .

وكانت 9 دبابات تركية اضافية على الأقل دخلت سوريا, يوم الخميس الماضي, في إطار عملية تستهدف إخراج مقاتلي تنظيم "داعش"  من المنطقة المحيطة ببلدة جرابلس ومنع المقاتلين الأكراد من السيطرة على المنطقة, بحسب وكالة الانباء (رويترز).

وجاء دخول هذه الدبابات بعد تصريح لمسؤول تركي بأنه يوجد أكثر من 20 دبابة تركية داخل سوريا وأنه سيتم إرسال دبابات إضافية ومعدات تشييد إن تطلب الأمر.

وبدأ الجيش التركي, الاربعاء, عملية برية في مدينة جرابلس الحدودية وسط عمليات قصف وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع "داعش" في المدينة, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على المدينة بالكامل، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، انتهت بانسحاب الأخيرة منها.

واعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا,  حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا, و "تطهير" المنطقة الحدودية من "داعش", و تتمكن المعارضة المسلحة من فرض سيطرتها على الوضع شمال سوريا.

ولاقى التدخل التركي في جرابلس ادانة من قبل الحكومة السورية , مشيرة الى ان  محاربة الارهاب على الأراضي السورية من أي طرف يجب أن "تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش"، فيما حذر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا صالح مسلم أنقرة  من أنها "ستفقد الكثير في المستنقع السوري", في حين رحب "اائتلاف الوطني" المعارض بدعم تركيا للعملية العسكرية.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close