دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, يوم الأربعاء, الهجمات التي تعرض لها مستشفيين في حلب بمناطق تسيطر عليها الفصائل المعارضة, فجر اليوم, معتبرا ما حدث "جريمة حرب" واصفا الوضع في هذه المدينة بأنه "اسوء من مسلخ".
ونقلت وكالات انباء عن بان قوله, أمام مجلس الأمن, إن "الأمر أسوأ من مسلخ"، لافتا إلى "أشخاص فقدوا أعضاءهم" و"معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال".
وأضاف كي مون "من يستخدمون أسلحة تخلف دمارا أكثر فأكثر يعلمون تحديدا ماذا يفعلون إنهم يرتكبون جرائم حرب".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة ان "هذه حرب تشن على العاملين في القطاع الصحي في سوريا"، مذكرا بأن القانون الدولي "يلزم بحماية الطواقم والمنشآت الطبية".
وتعرضت, فجر الأربعاء, مستشفيين كبيرين شرق حلب لاستهداف بقصف جوي ما تسبب بخروجهما عن العمل.
وبحسب مصادر معارضة فإن الطيران الروسي استهدفت مستشفى عمر بن عبدالعزيز في حي المعادي، ما تسبب بخروجه من الخدمة وبمقتل شخصين وإصابة 8 آخرين، بينهم 3 من الكادر الطبي، كما تعرض مستشفى الهلال الأحمر في حي الصاخور لغارات مماثلة تسببت بخروج المستشفى عن تقديم الخدمات الطبية.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق حلب الشرقية تصعيدا عسكريا, ما يؤدي الى سقوط عشرات القتلى والجرحى بشكل شبه يومي.
وكان الجيش النظامي أعلن مؤخرا عن اطلاق عملية عسكرية في احياء حلب الشرقية ، مؤكدا انها عملية شاملة وتشمل هجوماً برياً، داعيا المواطنين للابتعاد عن مراكز تجمع المسلحين لضمان سلامتهم.
يشار الى ان احياء حلب الشرقية تخضع لسيطرة فصائل معارضة، في حين يفرض النظامي عليها حصاراً مطبقاً، وتحديدا بعد سيطرته على طريق الكاستيلو، الطريق البري الوحيد الذي يربط تلك الأحياء بريف حلب الشمالي.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد يوم الأحد جلسة خاصة لبحث التصعيد العسكري في حلب، شهد تبادل اتهامات بالمسؤولية عن تأجيج العنف بين روسيا من جهة وامريكا ودول غربية من جهة ثانية، في وقت طالب فيه المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بتطبيق هدنة لـ48 ساعة لإدخال مساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز