الأخبار المحلية

الأسد: هجوم "داعش" على تدمر جاء "رداً على انتصارات حلب"

14.12.2016 | 12:15

وصف الرئيس بشار الأسد هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينة تدمر بأنه "رد" على تقدم قوات الجيش النظامي في حلب.

وفي مقابلة حصرية مع قناة (روسيا اليوم)، اعتبر الأسد أن الهدف من الهجوم  هو "تقويض انتصار الجيش" في حلب، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الهدف لم يتم تحقيقه.

وكان الجيش النظامي اعلن انسحاب قواته من مدينة تدمر، التي استعادها في آذار الماضي بعد معارك شرسة مع مسلحي "داعش"، حيث قام التنظيم بهجوم جديد على المدينة القديمة وتمكن من دخولها.

وتابع الأسد، لو تمت السيطرة عليها من قبل النظام، لكانوا سيقلقون بشأن التراث. إذا استعدنا حلب من الإرهابيين، فإنهم – أعني المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام الغربية الرئيسية – سيقلقون على المدنيين. إنهم لا يقلقون عندما يحدث العكس، عندما يقوم الإرهابيون بقتل المدنيين أو يهاجمون تدمر ويبدأون بتدمير التراث الإنساني، وليس التراث السوري وحسب.

وبين الأسد "هذا هو ردهم على تقدم الجيش النظامي في حلب. أرادوا أن يقوضوا انتصار الجيش هناك، وفي الوقت نفسه تشتيت تركيز الجيش النظامي على حلب لدفعه للانتقال إلى تدمر ووقف تقدمه، لكن ذلك لم ينجح".

وحول بيان صدر مؤخرا عن زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا، قال الأسد "دائما في السياسة يجب أن نقرأ ما بين السطور وألا نتقيد بالنص الحرفي للرسالة. ليس المهم ما يطالبون به. هم ضمنيا يقولون لروسيا: نرجوكم أن توقفوا تقدم الجيش النظامي ضد الإرهابيين. لقد ذهبتم أبعد مما ينبغي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وهذا ما ينبغي ألا يحدث. ينبغي أن تخبروا السوريين بأن يوقفوا هذا، لأن علينا أن نحافظ على الإرهابيين وننقذهم.. هذا هو معنى رسالتهم باختصار".

وكانت مجموعة الدول السداسية اصدرت مؤخرا بياناً اتهمت فيه روسيا والنظام السوري بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق المدنيين في حلب.

يشار الى ان الجيش النظامي مدعوماً من روسيا حقق تقدماً كبيراً في حلب وبسط سيطرته على المدينة بالكامل، تلاه اتفاق هدنة بقضي باخراج المسلحين من شرق المدينة.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -