قال المنسق العام لـ "هيئة التفاوض" المعارضة، رياض حجاب، يوم الثلاثاء، إن الوضع على الأرض في سوريا "لا يساعد" على المضي في العملية السياسية مع النظام، وذلك بعد يوم من طلب الهيئة من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إرجاء الجولة الحالية من محادثات جنيف حتى يظهر النظام "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية.
وأوضح حجاب عبر حسابه على (تويتر) أن "النظام مستمر حتى اللحظة في استهداف المناطق الآهلة بالسكان بالقصف الجوي والمدفعي وغيرها" مضيفا "الوضع على الأرض لا يساعد على المضي في العملية السياسية؛ نحن لا نتكلم عن خروقات للهدنة، لكن نتكلم عن استمرار لجرائم الأسد وحلفائه".
وكان حجاب قال يوم الاثنين، أنه من "غير المقبول" أن تستمر محادثات السلام في جنيف ما لم يرفع النظام وحلفاؤه الحصار ويتوقف عن قصف المناطق المدنية.
ولفت منسق الهيئة إلى أن "النهج الروسي في أوكرانيا يتكرر في سوريا اليوم"، مشيراً إلى أن "النظام يستهدف السكان بالقصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة والقذائف العنقودية والصواريخ الفراغية والرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ، وتم تسجيل أكثر من ألفي خرق للهدنة في غضون الشهرين الماضيين".
وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الاعمال القتالية, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, فيما تواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وكانت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة طلبت من دي ميستورا يوم الاثنين، إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، قبل أن يعلن دي ميستورا, يوم الاثنين, عن جدول زمني يصل إلى اب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, لافتا إلى إجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.
سيريانيوز