قال وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن "بذار القمح الذي قامت قوات الاحتلال الأميركي بتوزيعه على الفلاحين مجاناً في المناطق الواقعة خارج سيطرة الجيش في محافظة الحسكة، يحمل آفة حشرية خطيرة تهدف إلى تدمير الأراضي الزراعية في سورية".
واضاف قطنا خلال الجولة الحكومية التي ترأسها إلى محافظة الحسكة، ان هذه البذار في غاية الخطورة وتؤدي إلى تدني المردود الإنتاجي للأراضي الزراعية موسماً تلو الآخر وتعمل على توطين العديد من الآفات والأمراض الحشرية الضارة الأخرى فيها، قبل خروجها عن الاستثمار الزراعي بشكل كامل.
وقال قطنا في تصريح للوطن أن بذار القمح الموزع من قوات الاحتلال الأميركي يحتوي على آفة النيماتودا الخطيرة الفتاكة بالتربة"، مشيراً إلى أن "الوزارة ومنذ سنوات قامت بمنع توزيع أي بذار قمح يحتوي على جائحة “النيماتودا” الموجودة بمعدل ٣٠ حبة في كل كلغ قمح واحد، والتي ستقضي على الأراضي الزراعية خلال سنتين، إن لم يتم منعها وقطع الطريق على دخولها بالطرق غير الشرعية إلى البلاد عن طريق قوات الاحتلال الأميركي وخارج المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش".
واضاف قطنا أن التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها على عينات من بذار القمح الموزع من الاحتلال الأميركي، أكدت أنه غير صالح للزراعة ليس في محافظة الحسكة فحسب، وإنما في جميع الأراضي الزراعية السورية، وذلك بسبب احتواء البذار الموزع على الإصابة بثآليل القمح وشيوع ترافقها مع مرض عفن السنابل البكتيري الناتج عن البكتيريا المدمرة لحقول القمح عند الإصابة بها، ما يسبب تلوث التربة والتأثير بشكل كبير في إنتاج المحصول".
ودعا وزير الزراعة الفلاحين في الحسكة إلى "عدم استخدام بذار القمح الذي قامت قوات الاحتلال الأميركي بتوزيعه مؤخراً في المناطق الواقعة خارج سيطرة الجيش في المحافظة"، مشيراً إلى وجود كمية ٤ آلاف طن من بذار القمح المغربل والمعقم الموجود في مخازين فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار وهي جاهزة للتوزيع على الفلاحين".
ووجه قطنا في الاجتماع المدير العام للمؤسسة بالاستمرار بغربلة وتعقيم بذار القمح حتى انتهاء موسم البذار في منتصف شهر كانون الثاني المقبل من العام القادم، بهدف تأمين كميات إضافية من البذار المغربل والمعقم للفلاحين، كما وجه المدير العام لمؤسسة الأعلاف بتأمين زيادة حاجة الثروة الحيوانية من المقنن العلفي.
يشار الى ان محافظة الحسكة تنتج نصف مخزون سورية من القمح سنوياً، وذلك بحسب محافظ الحسكة اللواء غسان خليل.
سيريانيوز