الأخبار المحلية
بعد تمديدها مرتين.. انتهاء "التهدئة" وحلب تحت القصف من جديد
صورة أرشيفية
سانا: قتيلان بنيران قناصة في حي الراموسة
انتهت منتصف ليل الأربعاء الخميس، "التهدئة" في مدينة حلب، بعد تمديدها مرتين، وكانت الأخيرة قد أسهمت في تقليص المعارك، إلا أن قصفاً متبادلاً سبق انتهاء الهدنة استهدف أحياء في المدينة، اضافة الى حوادث قنص راح ضحيتها شخصان بحسب ما اعلنت وكالة الانباء الرسمية "سانا" التي قالت ان "ارهابيين قناصة استهدفوا سيارات في حي الراموسة".
وقالت مصادر معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي, أن قصف جوي و مدفعي استهدف حي المشهد بحلب عدة قرى و مناطق منها منطقة الكاستيلو شمال حلب , و مخيم حندرات قريتي تل ممو والزيارة في ريف حلب الجنوبي, وحي لراشدين في ريف حلب الغربي.
وبينت المصادر أن المعارك تركزت في منطقة حندرات التي تسيطر عليها المعارضة، بسبب اهميتها لقربها من آخر طريق يصل إلى مناطق المعارضة في حلب.
وكانت مصادر معارضة، ذكرت، أن قصفا جوي استهدف مواقع للفصائل المقاتلة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي ضمن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، قبل أن يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة على حيي الميسر والقاطرجي.
وفي السياق ذاته، قال نشطاء أن معارك واشتباكات تدور على محاور الراشدين والحرش وخان طومان جنوبي حلب، في محاولة من القوات النظامية للتقدم والسيطرة على خان طومان التي سيطرت عليها فصائل مقاتلة اواخر الشهر الماضي.
يشار الى أن تكثيف "النظامي" لقصفها على الريف الجنوبي لحلب يأتي ضمن خطة للتقدم نحو خان طومان، بإسناد من الطائرات الروسية، بحسب نشطاء.
وفي السياق نفسه, أشارت مصادر مؤيدة إلى أن غارات جوية استهدفت مواقع لفصائل مقاتلة في حي الزبدية و حندرات، وكفرناها، و الزربة في حلب وريفها.
بالمقابل, أفادت وكالة (سانا) الرسمية, عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات جراء سقوط قذائف صاروخية على قرية جلمة بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
يذكر أن اتفاقا أمريكيا روسيا للتهدئة تم التوصل إليه في 27 شباط الماضي، لكنه ما لبث أن انهار في حلب حيث قتل نحو 300 مدني في غضون أسبوعين، ليتم الاتفاق على هدنة جديدة تم تمديدها مرتين،
وجاء الاتفاق بعد تصعيد عسكري غير مسبوق لاسيما في حلب, حيث شهدت قصفا متبادلا على مدار أكثر من 10 أيام, مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى ودمار في المباني, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك.
ويتزايد "القلق" الدولي بخصوص الهجمات التي تتعرض لها مدينة حلب, فضلا عن دعوات لوقفها, وسط جهود دبلوماسبة مكثفة ومحادثات دولية بشان امكانية ضم مدينة حلب, التي تشهد قصفا يوميا, لاتفاق "التهدئة" الجديد.
وتشهد "الهدنة" بسوريا , التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, "انهيارا وشيكا" في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز