حذرت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من فرض حصار على 300 ألف شخص في شرق حلب بحال تمكنت القوات النظامية من قطع طريق الفرار الوحيد.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ، في نشرة "عاجلة"، أنه "في حال قطعت الحكومة السورية وحلفاؤها طريق الفرار الوحيد المتبقي للخروج من شرق مدينة حلب، فهذا سيعزل 300 ألف يعيشون في المدينة عن أي مساعدات انسانية ما لم يتم التفاوض على نقاط دخول عبر الخطوط.".
وأضاف "إذا استمر تقدم قوات الحكومة السورية حول المدينة تقدر المجالس المحلية ان ما بين مئة الف و150 ألفا سيفرون نحو عفرين والريف الغربي لمحافظة حلب".
وقد يؤدي سيطرة القوات الحكومية على الطريق الوحيد المتبقي بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب ومعابر الحدود التركية الرئيسية إلى قطع طريق إمداد الوحيد المتبقي لهذه المناطق.
في سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة في بيان إنه بدأ توزيع الطعام في بلدة اعزاز القريبة من تركيا لمساعدة الفارين من القصف والمعارك.
وقال جيكوب كيرن مدير البرنامج في سوريا إن "الموقف هش للغاية في شمال حلب مع تنقل الاسر بحثا عن الامان"، مضيفا "نحن قلقون للغاية نظرا لأن مسارات الدخول والامداد من شمال حلب إلى شرقها والمناطق المحيطة مقطوعة الان لكننا نبذل كل جهد لتوفير ما يكفي من طعام للمحتاجين وإدخاله عن طريق نقاط عبور الحدود التي لا تزال مفتوحة من تركيا".
وتشهد حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء, كما اسفرت هذه العمليات عن نزوح عشرات الآلاف باتجاه الحدود التركية, حيث احتشدوا قرب الحدود المغلقة.
سيريانيوز