اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، يوم الأربعاء، بعدما أعلن استقالته، أن الموقف السياسي "الغامض" للولايات المتحدة الأمريكية ساهم إلى جانب "وحشية" النظام و"تواطؤ" روسيا وإيران في "المأساة" التي تحدث في حلب.
وشكك الوزير الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي بعد إعلان استقالته، بمدى التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية، قائلا "لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما ستدفعه للتحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري حول الجهود مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار في سوريا واستئناف محادثات السلام في جنيف.
ولفت فابيوس إلى أن "هناك غموض يكتنف المشاركين في التحالف.. لن أكرر ما قلته من قبل بشأن الخطة الرئيسية للتحالف... لكننا لا نشعر أن هناك التزاما قويا بتحقيق ذلك".
وأشار البيت الأبيض, في وقت سابق اليوم, إلى ضرورة التركيز على وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن عازمة على المضي في التوصل لحل سياسي.
وتابع الوزير الفرنسي المستقيل "عندما نجمع وحشية الأسد وتواطؤ روسيا وإيران والغموض السياسي يكون الناتج المأساة التي تحدث في حلب".
ويشن الجيش النظامي عمليات عسكرية في عدة مناطق بريفي حلب الشمالي والشرقي، بمساندة الطيران الروسي, حيث استطاع التقدم والسيطرة على العديد من البلدات والقرى، وتمكن من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، والاقتراب من فرض طوق على مناطق شرقي حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقطع طريق الإمداد والفرار الوحيد المتبقي، مما أدى لنزوح عشرات الآلاف، واحتشادهم على الحدود التركية المغلقة.
سيريانيوز