قالت وكالة (رويترز), يوم الجمعة, ان "جبهة النصرة", المستبعدة من اتفاق وقف "اطلاق النار" بسوريا , "التزمت الهدوء", منذ بدء سريان الهدنة يوم 27 شباط الماضي, بالرغم رفضها لهذا الاتفاق ومطالبتها بتكثيف الهجمات.
ونقلت الوكالة عن فادي أحمد, المتحدث باسم جماعة معارضة تنشط بمنطقة في اللاذقية تعمل فيها النصرة وفصائل أخرى, قوله ان "تحركات عناصر النصرة قليلة حتى إن بعضهم انسحبوا إلى ريف إدلب", مرجعا ذلك إلى "احتمال الرغبة في قدر من الهدوء ".
وقال مقاتلون في النصرة , بحسب الوكالة, والتي لم توضيح هويتهم, إن رفض الجولاني للهدنة كان مقصودا به إسداء النصح لمقاتلي المعارضة الآخرين وليس أوامر لأتباعه بشن هجمات على الفور, مشيرين الى ان مقاتلي النصرة ما زالوا على يقين من أن الهدنة ستنهار, لكنهم يلتزمون الهدوء حتى لا يحملهم السوريون العاديون مسؤولية تجدد إطلاق النار.
وكانت "جبهة "النصرة", أعلنت منذ ايام رفضها لاتفاق وقف الأعمال القتالية , وطالبت "المسلحين" بتكثيف الهجمات على القوات النظامية وحلفائها.
واشارت الوكالة الى ان " مقاتلي النصرة يلتزمون الهدوء منذ سريان الهدنة وتخلوا عن بعض محاكمهم الإسلامية وقللوا من وجودهم عند نقاط التفتيش".
واستثنت النصرة وداعش من اتفاق الهدنة, فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ, وسط اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة بخصوص انتهاك الاتفاق.
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
سيريانيوز