محذرة من تكرار المشهد السوري... (قسد) تعلن تأييدها الاحتجاجات في ايران

اعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن تأييدها للاحتجاجات في ايران، محذرة من تكرار ماحدث في سوريا بسبب القمع .

اعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن تأييدها للاحتجاجات في ايران، محذرة من تكرار ماحدث في سوريا بسبب القمع .

واكدت (قسد) في بيان نشرته على موقعها الالكتروني،  "إننا في المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية وبموقفنا الثابت من قضايا الحرية والتحرر وحقوق الإنسان نساند مواقف شعبنا والشعوب الإيرانية في مطالبتها بحقوقها المشروعة المسلوبة بالشكل اللائق والمناسب".

وطالبت القوات في البيان "آلة القمع الدولتية بأن تكف عن ممارساتها وتصرفاتها العدوانية والوحشية والتي تبدو في كثير من أجزائها تكراراً لما يحصل في سوريا وهذا ما سيفضي لمتاهات ستغرق البلاد في أتون صراع كبير".

وتشهد إيران احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد منذ حوالي عشرة أيام، ضد الفساد والوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد, وانتقلت فيما بعد إلى مدن إيرانية أخرى, وقد أدت إلى مقتل عدة اشخاص واحتجاز المئات من المشاركين فيها.

واضاف البيان انه "من الواضح إنه لا يمكن قمع شعب إلى الابد وأن العقلانية والواقعية ومصلحة البلاد والعباد تكمن في إجراء تحولات ديمقراطية حقيقية وليس بالإصرارعلى النهج الثيوقراطي الطائفي والإنكاري وعلى الممارسات الأمنية الإجرامية والظهور بمظاهرات مضادة في عملية خطرة لن تسفر في النهاية إلا عن تعمقا للأزمة وانفجارها".

واعتبر البيان انه "من الواضح جداً أن شعوب الشرق قد بدأت فعلياً بمحاولات التغيير الشامل عبر وسائل شعبية مشروعة تبدأ كردود أفعال ضد ممارسات دكتاتورية للأنظمة الشمولية، ولا تلبث أن تلف نيرانها كل المنطقة وتجد لنفسها وسائلها وأساليبها الخاصة بها التي تنسجم مع حقيقتها".

ووصف البيان  "ما يحدث في إيران اليوم يمثل انتفاضة شعب مقموع مظلوم مستغل من أجل الحرية والٌديمقراطية".

واضافت القوات ان "تجارب الشرق أكدت منذ سنوات في هذه المنطقة أنه لا يمكن للقمع في هذا العصر أن ينتج حلاً وأن الممارسات الدولتية المعروفة والتي خبرناها كثيراً في سوريا لن تؤدي إلى تعقيدات إضافية والسقوط في حلقة مفرغة معيبة تفكك المجتمع والفرد على حد سواء يغدو معها قضية وجود المجتمع بقيمه تحت التهديد المباشر".

وبينت انه "ليس لاحد أن يناقش مشروعية وصحة وثورية الموقف الشعبي الرافض للطاغوت الإيراني الذي نشر الموت بمشانقه الرهيبة ضد أبناء شعبنا الكردي وكل الشعوب الإيرانية فقط لتهم طالبوا بالحدود الدنيا من حقوقهم ليوزعوا ثروات البلد خارجه في صراعات تفوق حجم إيران نفسها وكان الإدارة الإيرانية تريد بذلك إبعاد خطر التحول الديمقراطي عن نفسه".

واختتمت البيان انه "ليس لاحد أن ينكر على شعب حقه في الدفاع عن نفسه وحقوقه ولا يمكن تبرير قتل المدنيين تحت أي شعار كان وبأية حجج وذرائع، والشعوب لا بد أنها ستنتصر".

ووقعت آخر اضطرابات في ايران عام 2009 عندما أثارت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد احتجاجات شوارع استمرت ثمانية أشهر. وقال منافسون إصلاحيون إن الانتخابات جرى تزويرها.

يشار الى ان "قوات سوريا الديمقراطية" تشكلت في العام 2015,  وضمت في هيكليتها على "وحدات حماية الشعب الكردية", المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى جماعات عربية متعددة من بينها "جيش الثوار" وجماعة مسيحية آشورية.

وتعمل "قوات سوريا الديمقراطية" شمال سوريا بدعم أمريكي، وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة بعد طرد تنظيم "داعش" منها.

 

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close