أكدت السلطات الإيرانية أنها اعتقلت عضواً في وفد المفاوضات النووية، لعدة أيام، بسبب الاشتباه به في التجسس.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المدعي العام، غلام حسين محسني إيجي، قوله في مؤتمر صحفي عقد الأحد، إن السلطات أفرجت عن المشتبه به بكفالة، بعد أن أمضى بضعة أيام في السجن، لكنه لا يزال قيد التحقيق.
ووصف ايجي هذا المفاوض، دون ان يكشف عن اسمه، بأنه "جاسوس اخترق صفوف الفريق النووي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المشتبه به لا يواجه حاليا اتهامات رسمية.
وكانت ايران والقوى العالمية الست توصلت في تموز 2015 إلى اتفاق نووي يحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات الاقتصادية عليها.
وكان النائب الإيراني العام أعلن، في 16 آب، عن اعتقال شخص مزدوج الجنسية، قال إنه على صلة بالمخابرات البريطانية، لكنه لم يذكر أن الشخص عضو في فريق التفاوض النووي، كما لم يؤكد إيجي بوضوح أن الشخص المعتقل يحمل جنسية ثانية.
وتناقلت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، استنادا إلى نواب ومسؤولين محليين، أنباء تحدثت عن اعتقال السلطات لعبد الرسول دري أصفهاني، المسؤول في فريق التفاوض الإيراني بشأن الخدمات المصرفية والبنكية، والذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، للاشتباه ببيعه معلومات اقتصادية إلى مؤسسات أجنبية.
وكان مسؤول بالحرس الثوري الإيراني قال في 22 اب الحالي، إن وزارة الاستخبارات اعتقلت عددا آخر من الجواسيس من بين الفريق التفاوضي الإيراني، إضافة إلى عبد الرسول دري أصفهاني.
يشار إلى أن إيران أكدت مطلع الشهر الجاري خبر إعدام العالم النووي شهرام أميري، بعد إدانته بتقديم "معلومات مهمة" بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى الولايات المتحدة.
وتتعرض ايران لادانات دولية بسبب الاعدامات التي تقوم فيها، وتقول جماعات حقوقية دولية إن "إيران من أكثر الدول تنفيذا لحكم الإعدام"، وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، هذا الأسبوع، إن "إيران أعدمت 230 على الأقل هذا العام".
سيريانيوز