الأخبار المحلية

بعد تأكيدها مواصلة تسليح المعارضة.. الخارجية السورية: قطر "خزان إرهاب"

28.11.2016 | 14:23

وصفت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الاثنين، دولة قطر بأنها أحد "خزانات للتطرف والإرهاب"، واعتبرت اصرار الدوحة على دعم المعارضة بالسلاح "جرعة" لرفع معنوياتهم بعد "الهزائم" الأخيرة.

ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن  مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، دون ان تسمه، قوله ان "قطر اثبتت مرة جديدة علاقتها العضوية بالعصابات الإرهابية المسلحة في سوريا من خلال تقديم كافة أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي لهذه العصابات، الامر الذي جعل من النظام القطري أحد خزانات التطرف والإرهاب والفكر التكفيري".

وكان مسؤولون امريكيون رجحوا, مؤخرا, قيام دول الخليج بتسليح المعارضة السورية بصواريخ مضادات للطائرات للدفاع عن نفسهم في مواجهة طيران النظام وروسيا, وذلك بسبب انهيار اتفاق وقف اطلاق النار الأخير في سوريا.

ولفت المصدر الى ان وساطة قطر سابقاً لدى مجموعات "ارهابية" لإطلاق سراح مختطفين ورهائن، دليل علاقتها بجماعات "الإرهاب التكفيري".

وكانت وساطة قطرية أثمرت في كانون الأول 2015 عن اطلاق سراح جنود لبنانيين احتجزتهم "جبهة النصرة"، اضافة لتوسطها في 2016 ضمن عملية اطلاق سراح صحافيين اسبانيين اختفوا في منطقة بحلب تسيطر عليها الجماعة ذاتها، فضلا عن توسطها لدى جماعة "أحرار القلمون" المناصرة لتنظيم "جبهة النصرة" من أجل اطلاق سراح 16 راهبة في مدينة معلولا بريف دمشق في 2014.

وعقب المصدر على تصريحات وزير الخارجية القطري عن استمرار دعم بلاده بالسلاح للمعارضة السورية، وقالان "الحديث عن الاستمرار بتزويد الارهابيين في سوريا بالأسلحة رغم بوادر التغيير في المواقف الدولية إزاء الارهاب، ليس سوى جرعة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية أمام الهزائم اليومية".

وكانت قطر, اكدت مساء السبت, على لسان وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني, مواصلتها تقديم الدعم وتزويد المعارضة السورية بالاسلحة, حتى في حال  أوقف الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب الدعم وتخلى عنها.

وسبق لترامب ان شدد على محاربة تنظيم (داعش) في سوريا بدلاً من الاطاحة بالرئيس بشار الاسد, وذلك في اول تصريح له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية، كما اقترح الابتعاد عن سياسة الإدارة الأميركية الحالية في عهد باراك أوباما والتي ترتكز على "إيجاد جماعات معارضة سورية معتدلة".

وألقى المصدر بالمسؤولية على المجتمع الدولي لـ" تأديب الدول الراعية للإرهاب الذي يشكل خطرا على الأمن والسلم الدولي برمته"، لافتاً الى ان رعاة الإرهاب سيدفعون ثمن سياساتهم التخريبية عاجلا وليس آجلا لأنه لا بد أن يرتد على داعميه.

ويتهم النظام السوري قطر ودولا أخرى مثل تركيا والسعودية بدعم مجموعات مسلحة، ويحملها مسؤولية استمرار الأزمة وتفشي الإرهاب، اضافة لاتهام تلك المجموعات بخرق عدة هدن تم إعلانها في البلاد.

سيريانيوز