كشفت صحيفة (الحياة) اللندنية, يوم الثلاثاء, أن ناشطين وإعلاميين سوريين دعوا إلى" يوم عالمي ووقفات احتجاجية" ضد "حصار الجوع" في بلدة مضايا, حيث اختارت الحملة يوم 26 الشهر الجاري.
وأشارت الصحيفة الى ان "الدعوة تهدف إلى لفت نظر العالم لسياسة التجويع التي يعتمدها النظام السوري وعناصر "حزب الله" اللبناني، ضد المدنيين في عدد من المدن والقرى السورية".
وتفاعل السوريون وكثيرين من الناشطين وبعض وسائل الإعلام العربي والعالمي مع ازمة مضايا، وأطلقوا وسم (هاشتاغ) باسم "#مضايا" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عبروا من خلاله عن "استنكارهم الشديد لحصار البلدة ".
بالمقابل, أطلق مؤيدون للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني اسما بعنوان "متضامن مع حصار مضايا" نشروا فيه صوراً شخصية مع موائد من الطعام, في خطوة اثارت انتقادات العديد من النشطاء.
وبحث مجلس الأمن الدولي, يوم الاثنين, وضع بلدات محاصرة في سوريا, إذ أكد دبلوماسيون أمميون وجود مجاعة في مضايا بريف دمشق أدت إلى وفاة 40 شخصا, مشددين على ضرورة إخراج 400 مدني محاصر من البلدة.
بالمقابل, نفى مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري وفاة اي مدني بسبب الجوع في مضايا, مبينا ان المعلومات التي تقال عن البلدة "كاذبة" وصور الجياع "مزورة".
ودخلت دفعة مساعدات, يوم الاثنين, إلى بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق, بالتزامن مع دخول شاحنات إلى قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب, بإشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة..
وتمت عملية إدخال المساعدات تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة إلى 3 بلدات محاصرة سورية وهي كفريا و الفوعة بريف ادلب ومضايا بريف دمشق, وذلك بعد إعلان الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي عن موافقة الحكومة السورية بذلك.
وبدأ حصار مضايا قبل 6 أشهر عندما بدأت القوات النظامية ومقاتلين من "حزب الله" حملة لإعادة السيطرة على مناطق على الحدود السورية اللبنانية، وأصبح خانقا قبل نحو شهرين، مع منع دخول أية مساعدات بشكل نهائي، وانخفاض درجات الحرارة وهطول الثلج، ونفاذ الأغذية، ما أدى إلى عشرات الوفيات جوعا.
سيريانيوز