قال الرئيس بشار الأسد حول احتمالية لقائه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن دمشق تناقش اللقاء على مستوى معاوني وزراء الخارجية، وربما نصل لوزراء الخارجية وهذا يعتمد على تفاصيل الحوار بين الطرفين، مبينا أنه "في هذه الحالة لابد من الفصل بين المشاعر الشخصية والمصلحة الوطنية".
وأضاف الأسد خلال لقائه مع قناة روسيا1، أن "المصلحة الوطنية هي الأهم فإذا كان هناك أي لقاء مع أي طرف هو أو غيره يحقق مصلحة سوريا وينهي الحرب ويوقف نزيف الدماء فمن الطبيعي أن نسير في اتجاهه، هذا الشيء غير قابل للنقاش، لا يجوز أن ننطلق من الغضب أو من غير ذلك من المشاعر هذا خطأ".
وحول علاقة الصداقة التي كانت تجمعه مع أردوغان قال الأسد إن "أردوغان هو شخص إخواني ينتمي للإخوان المسلمين بشكل عميق وبشكل معلن وهو لا يخفي هذه الحقيقة، والشخصية الإخوانية أو الإخوان المسلمون بشكل عام يسعون لشيء وحيد هو الوصول إلى السلطة ويستخدمون الدين من أجل الوصول إلى السلطة".
وتابع: "تلك العلاقة كانت قيمتها صفر بالنسبة لهذا الشخص مقابل مصلحة التوجه الإخواني الانتهازي، فلكي تكون إخوانيا لابد أن تكون انتهازياً، لا يمكن أن تكون إخوانياً وتكون صادقاً".
وأكد الرئيس على قوة العلاقة بينه وبين الرئيس بوتين وبين البلدين بشكل عام، قائلاً: "لم نشعر في يوم من الأيام حتى عندما كنا نتعامل مع الاتحاد السوفييتي بأننا نتعامل مع دولة تختلف عنا، العلاقة بيننا وبين روسيا أو الاتحاد السوفييتي سابقاً هي أنهم يبحثون عن أصدقاء، والصديق لكي يكون مفيداً لك يجب أن يكون قوياً وليس ضعيفاً".
وفي سياق منفصل، بين أن "الغرب قدموا للعالم مصطلحات، ولكن وضعوا مضموناً لهذه المصطلحات بطريقتهم، وجزء كبير من العالم صدق هذه المصطلحات"، مضيفاً أن "المصطلحات الغربية هي مصطلحات زائفة، السياسة الغربية مبنية على الكذب وعلى الخداع، في أفضل الدول الغربية إن كنت صادقاً ربما تخرج من السياسة".
وحول دور زوجته أسماء الأسد بالحرب السورية قال الأسد: "كانت تلعب دوراً فاعلاً جداً بصفتها بالدرجة الأولى مواطناً سورياً يحب بلده بشكل كبير، ولديه رؤية واضحة لظروف الحرب ولمتطلباتها، ولديها عمق في رؤية الأمور في هذه الظروف المعقدة، ومارست دوراً مهماً جداً مساعِداً من خلال الحوارات واللقاءات والمساهمة في مختلف الأفكار التي كانت تُطرح لمعالجة تداعيات الحرب في مختلف المجالات".
سيريانيوز