كشفت صحيفة بريطانية عن دعوات برلمانية "بسحب الجنسية البريطانية" من أسماء الأسد زوجة الرئيس بشار الاسد, بسبب موقفها المتمثل بالدفاع عن الرئيس وعن النظام السوري, واتهامها للغرب "بالكذب" حول الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب.
وذكرت صحيفة (صنداي تايمز) في عددها الصادر يوم الأحد, أن "سوريين وعددا من النواب دعوا أمس الحكومة البريطانية والداخلية إلى تجريد زوجة الرئيس بشار الأسد، أسماء المولودة في لندن من جنسيتها البريطانية، بعد أن ظهرت تفاصيل تكشف عن دورها الذي تلعبه في أروقة الدعاية الداعمة للحكومة السورية، إذ اتهمت أسماء مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الغرب بالتلفيق حول الهجوم الكيميائي".
ودعا النائب البريطاني ناظم الزهاوي وهو سياسي بريطاني من أصول عراقية، الى "ملاحقة الأسد بكل الطرق الممكنة بما في ذلك السيدة أسماء والتي تمثل جزءا كبيرا وتلعب دورا كبيرا في الآلة الدعائية (البروبغاندا) لنظام يرتكب جرائم حرب ".
بدوره, قال توم بريك المتحدث باسم الشؤون الخارجية الليبرالية الديمقراطية ان "وزير خارجية بريطانيا حث الدول الأخرى على بذل المزيد من الجهود حول سوريا، ولكن الحكومة البريطانية يمكن أن تقول لأسماء الأسد، إما التوقف عن الدفاع عن الأفعال البربرية المرتكبة أو سيتم سحب الجنسية ".
وأوضحت الصحيفة أن " لاسماء الاسد ثلاثة حسابات على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي، وكلها تستخدم لتلميع صورة زوجها، بشار الأسد، والثناء والمديح على "شهداء" النظام واتهام الغرب بنشر الأكاذيب.
يذكر بأن أسماء الأسد قد ولدت في لندن و تحمل الجوازين السوري و البريطاني, وبحسب الصحيفة فإن الحكومة البريطانية تملك الحق في سحب الجنسية في حال أمتلاك صاحبها لجنسية أخرى.
وفرضت بريطانيا والاتحاد الاوروبي عام 2012 عقوبات على اسماء الاسد, وتم منعها من السفر إلى أوروبا وتجميد أي أصول تمتلكها في الخارج، حيث اشارت الصحيفة الى ان " السجلات الرسمية تظهر أن فعالية جواز سفرها البريطاني سينتهي عام 2020".
وتبنت العديد من الدول الغربية لاسيما بريطانيا فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا, في الآونة الأخيرة, موقفا متشددا من من الرئيس الاسد, داعية لمعاقبة النظام السوري, وسط مطالبات بضرورة تخلي روسيا عن دعمها للنظام السوري وانتقادات بشأن تمسكها بالاسد, وذلك عقب حادثة خان شيخون, حيث تم تحميل النظام السوري مسؤولية شن الهجوم من خلال الكيماوي على البلدة, الامر الذي نفاه الاخير.
سيريانيوز