كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, يوم الأربعاء, أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيقترح خلال زيارته الى موسكو على الروس تبادل المعلومات الاستخباراتية والعملياتية حول سوريا.
وأضافت الصحيفة أن "الجانب الأمريكي سيطلب من روسيا الضغط على النظام لكي تتخلى عن قصف مواقع تابعة للفصائل المعارضة وتقتصر فقط على إجراء عمليات إنسانية وعمليات إجلاء."
وأشارت الصحيفة إلى أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق سيسمح للبلدين بالتركيز على ضرب مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" "الارهابيين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي أعلن, في 12 تموز, أن كيري يريد أن يفهم خلال زيارته إلى موسكو ما إذا كان يمكن تحقيق تطور إيجابي بشأن الوضع في سوريا، مضيفا أن الوزير الأمريكي على قناعة بأن تحقيق تقدم أمر ممكن.
من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل الخميس وزير الخارجية الأمريكي.
ويذكر أن اللقاء الأخير بين بوتين وكيري عقد في موسكو في 24 آذار واستمر على مدى 4 ساعات.
ويشار الى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقترحت على روسيا, في وقت سابق, "شراكة عسكرية جديدة في سوريا", حيث ابدت الاخيرة استعدادها لدراسة هذا المقترح, فيما شكك البنتاغون في امكانية نجاح هذا التعاون , الا انه اعرب عن استعداد واشنطن للتعاون مع موسكو في هذا الخصوص بشرط "التزام الأخيرة بالتوجه الصحيح".
وسبق ان دعت موسكو واشنطن إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، في حين رفضت الاخيرة هذا المقترح, مؤكدة ان هدف عمليات البلدين العسكرية متباينة.
وشهدت الفترة الأخيرة مكالمات هاتفية عدة بين كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, تركزت حول امكانية توحيد الجهود في محاربة "الارهاب" واتخاذ تدابير مشتركة ضد "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات في سوريا, وضرورة الفصل بين الفصائل المعارضة و "النصرة".
سيريانيوز