قدم وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس استقالته من منصبه اذ شكل قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب قواته من سورية السبب الرئيسي لاقدام ماتيس على هذه الخطوة.
ونقلت شبكة CNN الاخبارية الامريكية عن مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية وأخرى في البيت الأبيض قولها إن ماتيس قرر الذهاب إلى البيت الأبيض لمناقشة أمور تقلقه بملف سحب القوات الأمريكية من سوريا وأن يحاول تغيير وجهة نظر الرئيس، وعندما لم يتمكن من ذلك، قدم استقالته.
وكان ماتيس قال في خطاب استقالته "لأن لديك (ترامب) الحق بأن يكون لديك وزير دفاع تتشابه وجهات نظره مع وجهات نظرك، اعتقد أن من الصواب بالنسبة لي الاستقالة من منصبي.. لا يمكننا حماية مصالحنا أو القيام بعمل جيد في هذا الدور دون المحافظة على تحالفات قوية وإظهار الاحترام لكل حلفائنا".
بدوره, قال النائب الديمقراطي من نيويورك، إليوت انجل إن "قرار ترامب بسحب القوات من سوريا كان بالنسبة لماتيس الشعرة التي قصمت ظهر البعير ودفعته للاستقالة".
وقال انجل "لم يستطيع (ماتيس) المضي قدما بعد ذلك، كيف يمكنك العمل في إدارة أنت لا تؤمن بالنهج الذي تتبعه فيما يتعلق بالسياسات الخارجية؟ كيف يمكنك الاستمرار بالعمل عند مدير أنت لا تؤمن بالسياسات التي يتبناها؟".
من جهته, كتب السيناتور ماركو روبيو، المرشح الرئاسي السابق بأمريكا، بتغريدة: "انتهبت من قراءة رسالة استقالة ماتيس، (الرسالة) تجعل الأمور واضحة للغاية باننا متجهون إلى سلسلة من الأخطاء الخطيرة بالسياسات التي ستهدد أمتنا وحلفائنا وتقوي خطومنا".
وأعلن ترامب الأربعاء قرارا يقضي بسحب القوات الامريكية من الاراضي السورية "بشكل كامل" و "فوري"، حيث من المتوقع ان يبدأ موعد الانسحاب بين 60 و100 يوم.
كما أفاد مسؤول أميركي، الخميس، بأن ترامب، اتخذ قرارا بسحب عدد كبير من الجنود من أفغانستان، والذي يبلغ عددهم نحو 14 الف جندي.
يشار الى ان قرار ترامب الانسحاب من سورية اثار انتقادات من حلفائه الغربيين فيما رحبت روسيا بهذا القرار.
سيريانيوز