الاخبار السياسية
تقرير أممي يكشف تورط الحكومة السورية و "داعش" باستخدام أسلحة كيماوية
واشنطن تطالب بمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا
كشف تقرير مشترك للأمم المتحدة, والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائي, ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في ادلب, بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في حلب.
وخلص التقرير, الذي نشرته وكالات انباء, إلى أن "المروحيات العسكرية السورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب ، هما تلمنس في 21 نيسان عام 2014 وسرمين في 16 اذار عام 2015"
كماخلص التقرير الى ان أن تنظيم "داعش" استخدم من جهته غاز الخردل في مارع بريف حلب في 21 آب عام 2015.
وركز التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، ووافق عليه مجلس الأمن بالإجماع، على تسع هجمات في سبع مناطق في سوريا.
وسبق أن اتهمت فصائل معارضة تنظيم "داعش" باستخدام غاز الخردل في مدينة مارع ما أدى لعدة إصابات ومقتل طفل، كما دعت وزارة الخارجية الروسية مؤخرا, إلى التحقيق في أنباء عن استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لمواد كيماوية في سوريا, والتحقق من في إمدادات محتملة لعناصر غاز السارين من تركيا إلى الأراضي السورية.
من جهته, أعلن نائب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ألكسي لاميك أن تقرير الأمم المتحدة "يقول بوضوح إن النظام السوري وتنظيم "داعش" نفذا هجمات كيميائية في سوريا" عامي 2014 و2015.
ودعا لاميك، مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته"، متهما الحكومة السورية بـ"التورط في الكثير من الحالات" بهجمات وثقها التقرير.
وكانت تقارير سابقة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام أسلحة كيماوية في الحرب بسورية، من دون ان تحدد المسؤولين عن ذلك.
وفي سياق متصل, طالبت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأم المتحدة، السفيرة سامنثا باور، مجلس الأمن ، بـ"اتخاذ اجراءات لمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا"، وذلك عقب ساعات من صدور التقرير الأممي.
وأضافت المسؤولة الأمريكية, في بيان, نشرته وكالة انباء (الاناضول( ، أن "التقرير يؤكد أن النظام السوري هو المسؤول عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية في سوريا، وأن هذا الاستخدام هو انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2118، وانتهاك لالتزامات سوريا كدولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
بدوره, قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس, في بيان,نشرته وكالات انباء, انه "من المستحيل الآن إنكار أن النظام السوي استخدم مرارا غاز الكلور كسلاح ضد شعبه", داعيا "روسيا وإيران إلى المشاركة في جهود محاسبة الحكومة السورية على استخدام أسلحة كيمياوية".
وأضاف برايس ان بلاده ستعمل مع شركائها الدوليين من أجل محاسبة المسؤولين عن ذلك من خلال الآليات الدبلوماسية المناسبة."
وجاء التقرير الاممي في وقت أعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن سوريا لديها العديد من المعلومات والوثائق عن تورط جهات في الهجوم الكيميائي في خان العسل والغوطة الشرقية.
وشكلت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية في آب عام 2015 فريق "آلية التحقيق المشتركة" الذي يضم 24 محققاً، للتحقيق في هجمات كيماوية استهدفت ثلاث قرى سورية .
وادى اتهام النظام, بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل اعوام, الى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا العام الماضي.
سيريانيوز