الاخبار السياسية
لافروف يخشى شطب "فتح الشام" من قائمة الإرهاب...ويدعو لنشر اتفاق الهدنة السورية وجعله اممياً
استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع في الجولان "اخلال بالتوازن في المنطقة"
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, عن "خشية" موسكو من توجه بعض الجهات لشطب تنظيم "جبهة النصرة" الذي غير اسمه مؤخرا إلى "جبهة فتح الشام" من قائمة الإرهاب الدولي, داعيا للكشف عن اتفاق الهدنة بسوريا مع واشنطن للراي العام وجعله أمميا.
ونقلت وكلات انباء روسية عن لافروف قوله, خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن, ان "موسكو تريد الكشف عن الاتفاق الروسي-الأمريكي حول سوريا للرأي العام، خشية من تحريفه بغية حماية تنظيم "النصرة" من الغارات الروسية والأمريكية".
وأضاف لافروف ان " موسكو اقترحت على واشنطن تقديم الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا بالكامل للرأي العام وتبنيه كقرار لمجلس الأمن الدولي".
وتابع لافروف "ليس لدينا ما نخفيه. كل ما تنص عليه تلك الاتفاقات جاء بتوافق بين الطرفين. نحن أخذنا على عاتقنا الالتزام بتنفيذ الاتفاق بالكامل بنزاهة والعمل على تشجيع أولئك الذين يتعلق بهم تنفيذ بنود مختلفة من الاتفاق، على التعامل معه بنفس القدر من النزاهة".
واتفقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على عدة امور من بينها تنسيق الضربات الجوية التي تستهدف "الإرهابيين" في سوريا, ووقف النار بدءا من الاثنين 12 أيلول ويستمر مدة سبعة أيام, كما اتفقتا على ان الكاسيتلو طريق امن لتمرير المساعدات لحلب الشرقية.
وأضاف لافروف ان " هناك بعض المحاولات لشرعنة النصرة وبعض التنظيمات الإرهابية, ونحن نخطط لإجراء حديث جاد وصريح مع واشنطن بشأن الوضع حول هذا التنظيم", متهما طيران التحالف الدولي بابداء " تقاعسا " في استهداف مواقعه.
وأعلن زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني عبر تسجيل مصور، في تموز الماضي، عن وقف العمل باسم "جبهة النصرة" وإعلان تشكيل جديد باسم جبهة "فتح الشام"، مؤكداً عدم وجود علاقة له بالخارج.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا مايك راتني دعا, يوم الأحد, المعارضة السورية المسلحة الى الالتزام ببنود الاتفاق الروسي الامريكي الذي تم التوصل اليه في جنيف مؤخرا حول وقف اطلاق النار في سوريا, والذي دخل حيز التنفيذ الاثنين أول أيام عيد الأضحى, محذرا الفصائل المسلحة من تبعات التعاون مع جبهة "فتح الشام".
من جانب آخر, قال لافروف إن استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع في الجولان اخلال بالتوازن في المنطقة.
وأضاف لافروف ان الوضع "المعقد" في الجولان يتطلب من الجميع التحلي بضبط النفس رغم ضرورة مكافحة الإرهاب.
وجاء ذلك عقب اعلان الجيش الإسرائيلي في بيان له عن استهداف مدافع تابعة للجيش النظامي في منطقة القنيطرة، ردا على سقوط قذيفة هاون في شمال هضبة الجولان المحتلة الليلة الماضية.
وسبق للجيش الإسرائيلي استهداف العديد من مواقع القوات النظامية و"حزب الله" اللبناني، في حين كان يكتفي الأخيران بالاحتفاظ بحق الرد.
سيريانيوز