الأخبار المحلية
الاسد: اتفاق ادلب اجراء مؤقت حقق مكاسب ميدانية في مقدمتها حقن الدماء
"مقبلون على معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للإرهاب.. ويجب تفعيل دور اللجنة المركزية لحزب البعث"
قال الرئيس بشار الاسد, يوم الاحد, ان اتفاق ادلب إجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء, فيما اشار الى ضرورة تفعيل دور اللجنة المركزية للحزب.
ونقلت وكالة سانا عن الرئيس الاسد, خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث, قوله إن "موقف الدولة السورية من اتفاق ادلب واضح بأن هذه المحافظة وغيرها من الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة الارهابيين، ستعود الى كنف الدولة السورية، وأن الاتفاق هو اجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء".
وتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان الى اتفاق بشان ادلب في 17 ايلول الماضي, حيث تضمن الاتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، عمقها 15-20 كلم، على امتداد خط التماس بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بحلول 15 تشرين الاول المقبل.
واوضح الاسد أن "ما يجري في سورية لا يمكن فصله عما يتم تداوله بكثرة مؤخراً حول ما يسمى صفقة القرن", لافتا الى أن "هذا الأمر قديم قدم القضية الفلسطينية، ولكنه تسارع مؤخراً بغية الاستفادة من خروج العديد من الدول من المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
و"صفقة القرن" هو مسمى أطلق لما يقال بأنه مقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تهدف هذه الصفقة لتوطين الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق اللجوء.
وتابع الأسد أنه "كلما تقدمنا باتجاه الانتصار سيعمل أعداء سورية على تكثيف محاولاتهم لاستنزافها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبالتالي سنكون أمام تحديات داخلية لا تقل خطورة عن الحرب", مضيفا أننا "مقبلون على معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب، لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سورية في المستقبل من خلالها".
وفي سياق اخر, قال الاسد ان "حزب البعث يجب أن يلعب دوراً في معالجة تبعات الحرب، وأن يقوم بدراسة عميقة للمجتمع والتحولات التي طرأت عليه، وطرح تصوراته وتعريفاته حول العناوين والمصطلحات التي يتم تداولها في المجتمع، والقيام بعملية مواءمة بين الخطاب والممارسة وبين العقيدة كي يكون قادراً على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع".
وختم الرئيس الأسد بضرورة التركيز على عمل اللجنة المركزية للحزب وتفعيل دورها، وأن "تتضمن جميع المقترحات التي تقدم خلال اجتماعاتها آليات تنفيذ واضحة يتم فيها تحديد المسؤوليات وضمن إطار زمني محدد"، مشددا على "ضرورة خلق آليات حوار وتواصل بما يساهم في تسهيل إيجاد آليات أفضل لاتخاذ القرارات ضمن المستويات القيادية للحزب".
يشار الى انه تم تشكيل اللجنة المركزية الحالية في نيسان عام 2017 وهي مؤلفة من 80 شخصا, حيث يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون الحزب الداخلية من خلال هذه اللجنة.
سيريانيوز