أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الخميس، عن "سخطها" ازاء التحالف القائم بين اسرائيل والمجموعات المسلحة المعارضة في سوريا، اثر قصف الجيش الاسرائيلي لمواقع الجيش النظامي بالتزامن مع "فشل" هجوم لـ"جبهة النصرة" على بلدة حضر بالقنيطرة.
وعبرت وزارة الخارجية ,في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن, نشرتها وكالة (سانا) عن "السخط إزاء تحالف إسرائيل مع التنظيمات الإرهابية المسلحة الذي بدا جليا عندما قامت إسرائيل باستهداف الأراضي السورية بعد فشل جبهة النصرة في تحقيق اهدافها في الهجوم على اهالي بلدة حضر".
وكان الجيش النظامي قال يوم الاربعاء انه احبط هجوم واسع قامت به "جبهة النصرة" باتجاه بلدة حضر ومحيطها في ريف القنيطرة.
واعتبرت الخارجية أن "الجرائم التي تقترفها المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المواطنين في حلب واتخاذها للمدنيين دروعا بشرية وشنها للعدوان تلو العدوان على غرب حلب وكفريا والفوعة إضافة إلى تلك الجرائم التي ارتكبتها نفس المجموعات الإرهابية في بلدة حضر، تظهر الطبيعة الارهابية لهذه التنظيمات التي تمولها وتقدم لها الأسلحة والايواء انظمة كالنظام في السعودية والنظام القطري والنظام التركي".
وكانت القيادة العامة للجيش النظامي أعلنت أن الطيران الإسرائيلي اعتدى يوم الأربعاء، على أحد المواقع العسكرية في ريف القنيطرة ما أدى إلى تدمير مدفع وإعطاب آخر، وذلك عقب ساعات من إعلان اسرائيل قصف موقعاً للجيش النظامي ردا على سقوط قذيفة في هضبة الجولان المحتلة.
ويخضع معظم الجانب المقابل للجولان المحتل لسيطرة فصائل مقاتلة، التي كانت سيطرت على معبر القنيطرة قبل عام ونصف، ما أدى إلى انسحاب القوات الأممية التي كانت تراقب تنفيذ اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.
يشار الى ان النظام السوري يوجه تهماً لمجموعات معارضة بتلقي الدعم من الجانب الإسرائيلي، في حين يعترف الأخير بتقديم العلاج وخدمات طبية لجرحى ومصابين في صفوف المعارضة حيث يتم نقلهم للداخل الإسرائيلي.
سيريانيوز