طالبت منظمة "اطباء بلا حدود", يوم الاثنين، بوقف "الغارات الجوية العشوائية" على حلب الشرقية، لإجلاء الجرحى والمرضى، وللسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.
وقال رئيس المنظمة كارلوس فرانسيسكو, في بيان, نشرته المنظمة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, "لقد تخلى العالم عن سكان حلب – العالم كله يشاهد المدينة بينما يتم تدميرها، ولا يحرك أحد ساكناً لوضع حد لذلك.".
واضاف البيان "يتحدث جميع الأطباء العاملين معنا هنا والذين لا يستطيعون العودة إلى حلب عن الكادر الطبي وسكان حلب الشرقية بنفس مقدار الألم.. ويقولون هم يعانون هناك ونحن نبكي هنا", لافتا الى ان "عدد الاطباء المتبقيين والذين يعملون في حلب الشرقية يبلغ 35 طبيبا".
وكانت منظمة "الصحة العالمية", طالبت مؤخرا , بفتح ممرات امنة من اجل اخراج المرضى والمصابين في شرق حلب لمعالجتهم, كما دعا المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، خلال جلسة لمجلس الامن ، النظام السوري الى السماح بإجلاء المرضى في المدينة.
وشهدت عدة احياء في حلب خلال الايام الماضية القليلة تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة, اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وحدوث اضرار مادية, وذلك بعد إعلان الجيش النظامي بدء عملية عسكرية في حلب,
وعبر فرانسيسكو عن "خيبة امله" لمايجري في حلب, قائلا " فقدنا القدرة على المساعدة بأي طريقة مجدية".
وتخضع احياء حلب الشرقية لسيطرة فصائل معارضة، في حين يفرض النظامي عليها حصاراً مطبقاً، وتحديدا بعد سيطرته على طريق الكاستيلو، الطريق البري الوحيد للامداد .
يشار الى ان "أطباء بلا حدود "تدعم ثمانية مستشفيات في حلب الشرقية، وتدير ستة مرافق صحية في أنحاء الشمال السوري، كما تدعم أكثر من 150 مركزاً صحياً آخر في أنحاء سوريا، ويقع الكثير منها في مناطق محاصرة، بحسب ما اعلنته المنظمة.
سريانيوز
.