قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت, يوم الاثنين إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جددت رفضها لوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين في ألمانيا.
وأضاف زايبرت, في تصريحات صحفية, أن تحديد سقف أعلى لأعداد اللاجئين في ألمانيا ليس "خيارا تتبناه المستشارة", وذلك بعد مطالبات من زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر وقادة آخرين بوضع حد لأعداد اللاجئين.
وقلل زايبرت من اتساع الهوة بين ميركل وزيهوفر بشأن اللاجئين، مؤكدا أن لقاءهما على هامش الاجتماع المغلق لأعضاء الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي سيكون "منفتحا وصريحا كالعادة".
وتاتي هذه التصريحات قبل يومين من اللقاء المزمع لرئيس وزراء ولاية بافاريا، زيهوفر مع المستشارة الألمانية على هامش الاجتماع المغلق للحزب في منتجع فيلدباد كرويت بالولاية التي تقع جنوب ألمانيا, في ظل الخلاف بينهما حول مسألة وضع حد لأعداد اللاجئين.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية في بافاريا أميليا مولير قالت أوخر الشهر الماضي إن حصيلة اللاجئين الذين قبلتهم ألمانيا ارتفعت منذ بداية عام 2015 أكثر من مليون شخص, مشيرة إلى ضرورة وضع سقف لاستقبال اللاجئين بسرعة، لأن المانيا لن تتمكن من المواصلة على هذا النحو على الأمد البعيد.
وقالت ميركل, منذ أيام إن اللاجئين يمثلون "فرصة" لبلادها, بالرغم من أن أعدادهم تجاوزت "المليون" شخص.
وتعهدت المستشارة الألمانية الشهر الماضي بخفض تدفق عدد اللاجئين الذين يدخلون بلادها بشكل ملحوظ, لتتراجع بعد ذلك وتؤكد رفض وضع حد أقصى للاجئين الجدد الذين ستستقبلهم ألمانيا.
وسبق أن أكدت المستشارة الألمانية في مناسيات عدة رفضها لوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين في المانيا, وسط خلافات ضمن الائتلاف الحاكم في ألمانيا حول مسائل تتعلق بحقوق اللاجئين.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث تقول الحكومة الألمانية إن حصيلة اللاجئين الذين قبلتهم ألمانيا منذ بداية عام 2015 أكثر من مليون شخص, إلا أن عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا انخفض إلى النصف, ما يشير إلى تراجع حدة أزمة اللاجئين التي تعاني منها البلاد.
سيريانيوز