اعتبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد, يوم الثلاثاء, أن الملف الكيميائي " مصطنع ومفبرك", والاستخبارات الغربية تقوم بتصنيعه بهدف الضغط على الحكومة السورية واضعاف التقدم العسكري في مواجهة الارهاب.
وأوضح المقداد في تصريحات لقناة (المنار) اللبنانية, أنه "لا يمكن لسوريا أن تستخدم هذه الأسلحة ضد شعبها وأصلا سوريا لا يوجد لديها أسلحة كيمياوية نهائياً ".
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
أشاد المقداد بالموقف الروسي بعد "استخدام الفيتو مرتين، مبينا ان روسيا تضطر لاستخدامه مجدداً في حال إصرار الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وإلى جانبها فرنسا وبريطانيا ".
وقدمت السويد والأوروغواي مشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن تمديد مهمة البعثة المشتركة للتحقيق في استخدام الكيميائي في سوريا, وذلك عقب عرقلة روسيا 3 مشاريع قرارات بشأن قضية الكيماوي السوري خلال شهر.
ورفضت روسيا مشروع قرار أمريكي حول تمديد ولاية هذه الآلية في 16 تشرين الثاني، وقبل ذلك في 24 تشرين الأول, فيما لم يحظ مشروع القرار الروسي حول تمديد ولاية هذا الآلية مع إدخال تعديلات عليها، طرح للتصويت يوم الخميس، بالعدد المطلوب من الأصوات لإقراره.
وبعد فشل مجلس الأمن الدولي في إقرار أي من مشاريع القرارات بهذا الخصوص، طرحت اليابان مشروعا ينص على تمديد الآلية لمدة 30 يوما، غير أن روسيا أسقطت هذا المشروع, كونه "لا يراعي التعديلات التي تطالب بها".
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, وانتهى التفويض في 17 تشرين الثاني.
وصدر تقرير للجنة الأممية الخاصة للتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، في تشرين الاول الماضي , واتهم من خلاله الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية , الا ان موسكو جددت مرارا موقفها من التقرير واعتبرت جودته منخفضة ويتضمن "ثغرات" و "عيوب" و "تناقضات".سيريانيوز