قال المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الثلاثاء, ان الرسالة من الهجمات التي طالت العاصمة البلجيكية بروكسل والتي تبناها تنظيم "داعش", هي سرعة "إطفاء نار الحرب" في سوريا والتوصل إلى "حل سياسي" للأزمة.
وبين دي ميستورا, في مؤتمر صحفي, ان " الرسالة من وراء الهجمات التي ضربت بروكسل هي ضرورة إنهاء الحرب السورية والحاجة لعملية انتقال سياسي ليتسنى التركيز على التصدي لتنظيم "داعش".
وتبنى تنظيم "داعش", في وقت سابق اليوم, التفجيرات التي وقعت في العاصمة البلجيكية، بروكسل, والتي ادت الى مقتل 34 شخصا, 20 منهم إثر انفجار في محطة مترو، و14 آخرين في تفجيري المطار.
واضاف دي ميستورا أنه " تسلم أوراقا من وفدي الحكومة والمعارضة بشأن ملاحظاتهما, وحصل على نقاط من المعارضة حول رؤيتها للحل", لافتا الى انه "سيلتقي وفدي المعارضة والنظام غداً من أجل محاولة تقريب وجهات النظر بينهما".
وجاء ذلك بعدما وصف رئيس وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" بالمعارضة في جنيف أسعد الزعبي, اللقاء مع دي ميستورا, في وقت سابق اليوم, بانه كان "مثمرا", وتناول المعتقلين والحصار", مبينا ان الوفد قدم له "ورقة مركزية بشأن الانتقال السياسي".
وكان دي ميستورا قال, يوم الأثنين, ان القضية الأساسية على طاولة مفاوضات جنيف هي " الانتقال السياسي", مشيرا الى عدم وجود "خطط بديلة" للمحادثات الجارية, وذلك قبل ان يشير مؤخرا الى ان جوهر المفاوضات هو "هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا,
واعرب الموفد الأممي عن "أمله" في أن يعطي اجتماع وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا يوم الأربعاء "قوة دافعة" لقضية الانتقال السياسي في البلاد.
وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, , بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث تتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث دمشق عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.
سيريانيوز
