بولتون: الاتصالات مع روسيا لم تشمل تفاهما للهجوم على ادلب.. وعلى إيران الانسحاب

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن الاتصالات مع روسيا لم تشمل اي تفاهم بشان الهجوم على ادلب مشيرا الى ان روسيا "عالقة" في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب.

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن الاتصالات مع روسيا لم تشمل اي تفاهم بشان الهجوم على ادلب مشيرا الى ان روسيا "عالقة" في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب.

وأضاف بولتون, في مقابلة مع رويترز خلال زيارته لإسرائيل, أن "الاتصالات الأمريكية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم القوات الحكومية السورية على مقاتلي المعارضة في إدلب".

 لكن بولتون حذر من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية هناك, قائلا ان الولايات المتحدة سترد "بقوة" إذا جرى شن هجوم كيماوي أو بيولوجي في إدلب.

وهددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء بالرد في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية بأي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.

وعن المصالح الامريكية في سورية, قال بولتون ان "مصالحنا هناك هي استكمال تدمير دول خلافة داعش والتصدي لتهديد إرهاب داعش المستمر والقلق من وجود الفصائل والقوات الإيرانية, وهذا هو ما يبقينا هناك ", مضيفا أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى بترامب في هلسنكي في 16 تموز أبلغ الولايات المتحدة بأن موسكو لا يمكنها إجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا".

وكان مسؤول امريكي كشف منذ ايام إن فحوى المحادثات بين بوتين وترامب, مشيرا الى أن القضية الرئيسية في محادثاتهما كانت الحرب في سوريا، بما في ذلك دور إيران هناك والوضع الإنساني في البلد الذي مزقه الصراع, مشيرا الى أنهما اتفقا من حيث المبدأ على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا وإن رأت روسيا أن ذلك سيكون مهمة شاقة.

وتابع بولتون, الذي سيلتقي بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف يوم الخميس, "لكنه أبلغنا أيضا بأن مصالحه ومصالح إيران ليست متطابقة تماما... لذا فمن الواضح أننا نتحدث معه بخصوص الدور الذي يمكنهم لعبه".

ومن المقرر ان يبحث بولتون مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الخميس عدة قضايا بينها الازمة السورية ودور ايران واوكرانيا والحد من التسلح وغيرها..

وأردف المسؤول الامريكي أننا "سنرى ما يمكن لنا وللآخرين الاتفاق بشأنه فيما يتعلق بحل الصراع في سوريا.. لكن الشرط المسبق الوحيد هو سحب كل القوات الإيرانية إلى إيران", موضحا أن "واشنطن تملك أوراق الضغط في محادثاتها مع موسكو لأن الروس عالقون هناك في الوقت الحالي".

وأضاف "ولا أعتقد أنهم يريدون أن يظلوا عالقين هناك.. أرى أن نشاطهم الدبلوماسي المحموم في أوروبا يشير إلى أنهم يودون إيجاد آخرين مثلا لتحمل تكلفة إعادة إعمار سوريا وهو ما قد ينجحون أو لا ينجحون في فعله".

وتوعد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في ايار الماضي، بـ"أشد العقوبات" على ايران، مالم تغير سلوكها، مطالباً طهران بتنفيذ 12 مطلباً، من ضمنها سحب قواتها من الاراضي السورية.

 

وتقدم ايران الدعم للنظام السوري، بشكل عسكري وسياسي واقتصادي، حيث تتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني الى جانب الجيش النظامي، كما تدعم طهران مجموعات عدة تعمل في الميدان وبعضها يعمل على حراسة المراقد الشيعية في سوريا.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close