أطلقت الحكومة الألمانية بالاشتراك مع عدد من الكنائس والمتطوعين برنامجا لاستقبال اللاجئين "المعرضين للخطر"، بهدف توسيع طرق الهجرة القانونية.
ويشترط البرنامج الذي أطلق عليه اسم "NesT" (بداية جديدة في الفريق) العثور على متطوعين ألمان قادرون على "حمل جزء من أعباء" القادمين وفق البرنامج، سواء ماديا أو معنويا.
واوضحت صحيفة "welt" الألمانية على موقعها في الانترنت الاسبوع الماضي تفاصيل البرنامج ، حيث قالت انه في حال وجد المتطوعين الراغبين في الاشتراك بالبرنامج فسيأتي 500 لاجئ من مناطق الأزمات إلى ألمانيا، اعتبارا من الصيف المقبل، ويمكن أن يصل العدد لعشرة آلاف في السنوات القادمة.
وأضافت الجريدة نقلا عن مسؤولين في الحكومة أن المعاقون والمرضى والنساء الحوامل وكذلك اللواتي لديهن أطفالا صغارا "سيكون لهم الأولوية" في القبول، لاعتبارهم الفئات "الأكثر حاجة للحماية".
وأوضحت مسؤولة في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) أن الحالات الخاصة التي سيجري اختيارها هي من اللاجئين الذين يعيشون في بلدان لا تتيح لهم تقديم اللجوء فيها.
وأردفت المسؤولة في لقاء متلفز أن تلك البلدان هي مصر ولبنان والقاطنين في مخيم الزعتري بالأردن، وأثيوبيا وأرتيريا، وكذلك الذين كانوا في معسكرات اعتقال بليبيا ونقلتهم الأمم المتحدة إلى النيجر.
وتابعت، أن مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ستختار الأسماء وترفعها للـ"بامف" الجهة المعنية في ألمانيا، والتي ستعمل على "التأكد من إمكانية تلك الأسماء من الاندماج في ألمانيا ورغبتهم في العيش فيها"، حيث سيحصلون على صفة لاجئ وإقامة لمدة ثلاث سنوات تمدد حسب الحاجة.
ومن ثم يستقبل اللاجئين الراعون وهم كنائس وأشخاص عاديون مكونين من مجموعات كل مجموعة خمسة أشخاص، ومهمتهم الأساسية تكمن في "دفع القسم الأكبر من أجار المسكن لمدة سنتين"، ومساعدتهم في الاندماج من حيث دراسة اللغة والبحث عن عمل وغيرها.
وأسفرت الضغوط السياسية المستمرة، خاصة بعد سياسة الانفتاح في استقبال اللاجئين التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عام 2015، إلى تغييرات قانونية أدت لصعوبات إضافية للاجئين السوريين أبرزها تشديد قواعد لم الشمل للأسر.
وأيضا أدت إلى أن عدد كبير من السوريين لا يحصلون على حق اللجوء بل على حماية مؤقتة، الأمر الذي يعني أنه من حق الحكومة الألمانية اعادتهم الى سوريا عند انتهاء الحرب.
وتشير التقارير الحكومية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا يقارب مليون و800 ألف منذ بدء موجات الهجرة إلى أوروبا وحتى أواخر عام 2018.
محمد اللكود، سيريانيوز