قال الكاتب السويدي "لورانس بيرغرين" أن كريستوفر كولومبوس لم يكن اول من اكتشف القارة الامريكية كما يعتقد كثيرون، ولكن سكان أوربا الشماليين هم اول من حطت قدمهم القارة الامريكية.
واكد المؤلف في كتاب "كولومبوس والرحلات الأربعة" (صدر العام الماضي) ان سكان الدول الاسكندنافية المعروفين ب "الفايكنغ" اكتشفوا القارة الامريكية قبل كولومبوس ب 500 عام، عندما استغلوا تجمد الماء في مضيق "بيرنغس" الذي يربط شمال شرق روسيا مع شمال غرب القارة الامريكية، وعبروا مسافة 92كم سيراً على الاقدام.
وتظهر الوثائق (حسب الكاتب) ان كولومبوس بدأ رحلته في عام 1492 واصطحب معه اثناء رحلته ثلاث سفن و120 بحاراً وتلقى الدعم من ملك اسبانيا في تلك الفترة، حيث حاول كولمبوس اثبات كروية الأرض للملك عبر تلك الرحلة، واكتشاف طريق أقصر للهند، والحصول على الكنوز والذهب.
وحسب الكاتب كان كولمبوس يطمح للشهرة، واتبَع أساليب "ملتوية" اثناء الرحلة، منها انشاء سجلين للرحلة، سجل حقيقي خاص به، وسجل "مزيف" للبحارة المرافقين له، لكي يثبت لهم انهم لم يقطعوا مسافات طويلة، وكان البحارة طوال الرحلة خائفون من ان يصلوا الى نقطة "يسقطوا" فيها بسبب اعتقادهم ان الأرض "مسطحة" وليست كروية.
وأشار الكتاب الى ان كولمبوس لم يصل حقيقتاً الى أمريكا وانما الى جزر "البهاما" ولم تطأ قدماه القارة الامريكية، وقد دافع كولمبوس عن فكرته بشدة في تلك الفترة بأنه وصل الى ارض "لم تطأها قدم انسان".
وكان الخاسر الأكبر من تلك الرحلة (حسب الكاتب) هم البحارة الذين أصيب اغلبهم بالأمراض، ومات الكثير منهم اثناء الرحلة.
وحسب موسوعة ويكبيديا يعتبر كريستوفر كولمبوس رحالة إيطالي اسباني مشهور ينسب اليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا) ولد في مدينة جنوة في إيطاليا ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية، عَبر المحيط الأطلسي ووصل الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492م, لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 م, وبعض الآثار تدل على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل(حسب ويكبيديا).
والفايكنغ مصطلح يطلق على الشعوب الجرمانية، ومحاربي المناطق الاسكندنافية، الذين هاجموا سواحل بريطانية وفرنسا وأجزاء أخرى من أوربا في أواخر القرن الثامن الى القرن الحادي عشر (763م-1066م) وتشمل الدول الاسكندنافية السويد والدنمارك والنرويج وايسلندا.
سيريانيوز
