الاخبار السياسية
لافروف: بحثنا مع المعارضة المسلحة في استانا محاربة "داعش" في سوريا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، أنه تم بحث آفاق محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مع وفد المعارضة المسلحة في لقاء استانا بشأن الأزمة السورية.
وتابع لافروف في كلمة له أمام مجلس النواب (الدوما) الروسي، أن نتائج المفاوضات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية أستانا يومي الاثنين والثلاثاء، سترفع التسوية السورية إلى مستوى جديد نوعيا.
وتابع لافروف " لقد اتفقنا في أستانا على مشاركة المعارضة المسلحة في المفاوضات حول التسوية بسوريا إلى جانب المعارضة السياسية، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي".
وانتهت يوم الثلاثاء لقاءات جمعت وفد النظام ووفداً عن المعارضة المسلحة في استانا، والتي انطلقت يوم الاثنين 23 كانون الثاني الجاري برعاية روسية تركية إيرانية.
ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانا تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة مقررة في الثامن من شباط المقبل.
وتحدث لافروف أن الجهود الروسية التركية الإيرانية المشتركة نجحت في إخلاء حلب السورية من المتطرفين، ومن ثم تم فرض نظام وقف الأعمال القتالية على أساس اتفاقية 29 كانون الأول.
وأعلن الجيش النظامي مدينة حلب خالية من السلاح والمسلحين في 22 كانون الأول الماضي، تلاه إعلان وقف اطلاق نار في جميع الاراضي السورية باستثناء مناطق تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، تم التوصل اليه برعاية روسية تركية ودخل حيز التنفيذ في ليلة 29-30 الشهر ذاته.
وحول مشروع الدستور الذي سلمته روسيا للمعارضة السورية، نفى وزير الخارجية الروسي أن يكون طرح المشروع الروسي للدستور السوري الجديد محاولة لتبديل عملية جنيف بمشروع خاص بها.
وأوضح أن المشروع الذي وزعه الوفد الروسي خلال مفاوضات أستانا تم وضعه مع الأخذ بعين الاعتبار ما سمعناه طوال السنوات الماضية من النظام والمعارضة ودول المنطقة".
وكانت موسكو سلمت وفد المعارضة السورية مشروع دستور جديد أعده خبراء روس، يتضمن "أفكاراً ومقترحات"، بهدف تسريع العملية السياسية.
وذكّر الوزير الروسي انه سيقعد يوم الجمعة المقبل لقاء مع ممثلي المعارضة السورية السياسية، بهدف إزالة الشبهات بأن تكون روسيا وتركيا وإيران تحاول تبديل كل ما تم تحقيقه في مسار التسوية السورية حتى الآن بـ" عملية أستانا". وأوضح الوزير أنه، خلال هذا اللقاء، سيبلغ المعارضين السوريين بكل ما جرى في أستانا وبالرؤية الروسية لتطوير عملية أستانا بشكل إيجابي.
وتلقت مجموعات من المعارضة السورية دعوة لعقد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو يوم 27 الشهر الجاري.
وتسارعت وتيرة التسوية السياسية بعد التطورات التي أفضت إلى استعادة الجيش النظامي حلب, حيث تم التوصل لاتفاق الهدنة بدعم روسي تركي, فيما جرت مفاوضات سورية سورية في العاصمة استانا بهدف تثبيت وقف اطلاق النار, مع ترقب استئناف مفاوضات السلام السورية في جنيف بتاريخ الثامن من شباط القادم.
سيريانيوز